طبيب من جامعة هارفارد يكشف عن عادة بسيطة تعزز صحة الأمعاء

يقترح الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في كاليفورنيا، إدخال بذور الشيا إلى النظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة الأمعاء. حيث تعد بذور الشيا غنية بالألياف وأحماض أوميغا-3 الدهنية ومضادات الأكسدة، مما يساعد في تحسين عملية الهضم وتخفيف الإمساك، كما تسهم في تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تلعب صحة الأمعاء دورًا محوريًا في الصحة العامة، حيث تؤثر على الكثير من الجوانب المختلفة مثل الهضم والمناعة والمزاج. لذلك، يُعرف عنها بأنها “الدماغ الثاني”. ويبدو أن النظام الغذائي المعاصر يفشل في الاهتمام بصحة الأمعاء في ظل زيادة الاعتماد على الأطعمة فائقة المعالجة والمواد المضافة الاصطناعية.

شارك سيثي طريقة بسيطة لتحسين صحة الأمعاء والهضم وتقليل الانتفاخ، تتمثل في إدراج بذور الشيا في الروتين اليومي. وأكد أن بذور الشيا تتمتع بخصائص مفيدة تدعم صحة القلب من خلال خفض مستويات الكوليسترول.

تشتهر بذور الشيا بمحتواها العالي من الألياف وأحماض أوميغا-3 الدهنية ومضادات الأكسدة. فعلى سبيل المثال، ملعقتان كبيرة من بذور الشيا تحتويان على:

– 138 سعرة حرارية
– 4.7 غرام بروتين
– 8.7 غرام دهون (منها 5 غرامات من أحماض أوميغا-3 الدهنية)
– 12.3 غرام كربوهيدرات (10.6 غرامات من الألياف)
– 18% من القيمة اليومية للكالسيوم
– 23% من القيمة اليومية للمغنيسيوم
– 27% من القيمة اليومية للفوسفور
– 15% من القيمة اليومية لفيتامين B1 (ثيامين)
– 16% من القيمة اليومية لفيتامين B3 (نياسين)

يشدد الدكتور سيثي على أهمية الألياف في تحسين صحة الأمعاء، حيث تدعم الهضم وتخفف الإمساك وتعزز صحة ميكروبيوم الأمعاء. تضم بذور الشيا أليافًا قابلة للذوبان يمكنها امتصاص ما يصل إلى 12 ضعف وزنها من الماء، مما يؤدي إلى تكوين هلام يساعد في الهضم.

يجدر الذكر أن بذور الشيا تُساعد أيضًا في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ومنع ارتفاع الأنسولين، الأمر المفيد خاصة لمن يعانون من مقاومة الأنسولين أو مرض السكري من النوع الثاني. للتأكد من الحصول على الفوائد الغذائية، يجب نقع بذور الشيا دائمًا قبل تناولها، مما يسهل الهضم ويسمح بامتصاص أفضل للعناصر الغذائية.

يمكن إدخال بذور الشيا في العصائر أو دقيق الشوفان أو الزبادي للحصول على دفعة صحية من الألياف.