ماذا بعد الاتفاق التجاري الإطاري بين واشنطن وبكين؟

ماذا بعد الاتفاق التجاري الإطاري بين واشنطن وبكين؟

في ظل تصاعد الضبابية الاقتصادية العالمية وزيادة المخاوف من حرب تجارية جديدة بين واشنطن وبكين، ظهر انفراج مؤخر بين الطرفين قد يبعث الأمل في استقرار الأسواق العالمية. جاءت التصريحات بعد محادثات لندن كتأكيد على رغبة كلا الجانبين في تهدئة التوترات وتعديل قواعد التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم، وذلك بعد تصعيد شهدته العلاقات منذ بداية الحرب التجارية.

توصلت الولايات المتحدة والصين إلى إطار عمل بعد يومين من المفاوضات المكثفة، مما يساهم في تخفيف حدة التوترات المرتبطة بالخلافات التجارية، وخصوصاً تلك المتعلقة بصادرات المعادن النادرة. وصف نائب وزير التجارة الصيني المحادثات بأنها “عقلانية” و”صريحة”، مشيراً إلى أهمية ما تم التوصل إليه في تعزيز الثقة بين الطرفين.

من جهة أخرى، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن الصين ستقدم المعادن النادرة كجزء من الاتفاق، وأبدى تفاؤله بشأن العلاقة بين البلدين واصفاً إياها بأنها “ممتازة”. كما أوضح أن الاتفاق ينتظر الموافقة النهائية من الجانبين.

تتطلب المرحلة القادمة مفاوضات تفصيلية تشمل قضايا متعددة مثل الرسوم الجمركية والاتفاقات الاستثمارية، مع ضرورة تشكيل فرق عمل مشتركة.

رغم التفاؤل المتزايد، لا يزال المستثمرون حذرين، إذ يتساءلون عن مدى التقدم الحقيقي الذي تم تحقيقه وما إذا كان هذا الانفراج سيؤدي إلى مزيد من الصفقات. ومع ذلك، يعتبر المراقبون أن هذا الاتفاق يمثل خطوة إيجابية نحو استقرار العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، مما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد العالمي.