هل يشهد عالم التجارة معركة جديدة؟ كريستين لاغارد تحذر من بكين
في تحذير قوي للمجتمع الدولي، سلطت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، الضوء من بكين على مستقبل التجارة العالمية. خلال خطابها في بنك الشعب الصيني، أكدت أن سياسات “التنمر” التجاري لا تؤدي إلى فوائد مستدامة، وأن العقوبات التجارية ليست سوى حلول مؤقتة لتوترات متعددة الأبعاد. يتزامن هذا التحذير مع تزايد الحمائية في العلاقات التجارية العالمية، مما يضع الأسس الأساسية للازدهار في مهب الريح.
حيث اعتبرت لاغارد أن الحلول التعاونية والرؤية المشتركة تعد الطريق نحو مستقبل اقتصادي أكثر استدامة. وأوضحت أن تاريخ الدول الكبرى في استخدام السياسات القسرية لا يواجه فقط تحديات اقتصادية، بل تهديدات للسلم العالمي. في إطار مشهد متقلب، يبدو أن العبء على عاتق الدول لمحاربة الحمائية والتوجه نحو التعاون الدولي.
وأشارت إلى أن تقدم البلدان النامية ورفع الوعي بفوائد التجارة العادلة قد يسهمان في بناء نظام جديد يحفظ حقوق الجميع. في الوقت عينه، حذرت لاغارد من الآثار الصعبة للحروب التجارية، مذكّرة بأن التعريفات الجمركية يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل سلبية تزيد من التوترات.
أضاف الخبراء الاقتصاديون أن استمرار السياسات القسرية يقوض النمو ويزيد من الفجوات الاجتماعية والاقتصادية. وتستمر التوقعات العلمية في التحذير من المخاطر الناجمة عن عدم الاستقرار في الأسواق العالمية. وفي هذا السياق، أشار البعض إلى ضرورة تفعيل آليات تعاون فعّالة لوضع قواعد تجارية عادلة تدعم جميع الأطراف وتساهم في خلق بيئة تجارية مستدامة.
ختاماً، يبدو أن نهاية عصر “تنمر” التجارة قد تتطلب جهوداً جماعية لخلق نظام أكثر أخلاقية وعادلة، بما يحافظ على مصالح الجميع في عالم متغير.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : Skynews
post-id: 5ca70382-d00b-484a-bfa7-db9b36ae88eb