فن الحفر والطباعة يستعيد مكانته في بيروت
تعتبر بيروت عاصمة فنية نابضة تُعقد فيها معارض أسبوعية لمجموعة متنوعة من الفنانين، لكن القليل منها يكرّس جهوده لفن الحفر والطباعة. تعلّم الجامعات اللبنانية تقنيات هذا الفن كجزء من المنهج الدراسي بدلاً من كونه تخصصًا، مما يُصعّب على الطلاب التعوّق في هذا المجال.
في خضم هذه الصعوبات، وُجد “استوديو بيروت للطباعة” الذي أُسّس عام 2015 على يد طارق مراد، البرازيلي من أصل لبناني. يوفر الاستوديو مكانًا شاملًا للجميع، حيث يمكن للمهتمين بتعلّم فنون وتقنيات الطباعة، بما في ذلك الحفر، التفاعل والمشاركة. يسعى الاستوديو لتعزيز المهارات الفنية بالتعاون مع الفنانين من خلال تقديم ورش عمل ودورات خارج نطاق الجامعات.
يمتاز الاستوديو بكونه مرجعًا لتعليم فن الطباعة، وقد تلقى دعمًا من 120 فنانًا عالميًا لتوفير المواد اللازمة للعمل. يهدف طارق مراد إلى كسر المفهوم التقليدي بأن الفن مقتصر على الرسم الزيتي، مُشيرًا إلى تجارب أعظم الفنانين في مجال الطباعة.
يتيح الاستوديو أيضًا للفنانين استخدام المعدات المتاحة لتنفيذ مشاريعهم الفنية، كما يُقدم برنامج إقامة فنية يمكّن المشاركين من تعلّم تقنيات جديدة وتطوير مشروعاتهم.
يظل تاريخ الطباعة تاريخًا عريقًا، حيث انتشرت تقنياتها عبر العصور، من الأختام إلى الطباعة بالأحرف المتحركة. تهدف مبادرة “استوديو بيروت للطباعة” إلى إعادة إحياء هذا الفن في لبنان، لضمان استمرارية التعلم والإبداع الفني.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : رولا الحسين
post-id: 4915210c-7dff-478f-ba19-38201100691d