خطوة تاريخية.. العموم البريطاني يقترب من تقنين «الموت الرحيم»

شهد مجلس العموم البريطاني تصويتًا تاريخيًا على تعديل مشروع قانون «الموت الرحيم للبالغين المصابين بأمراض عضال»، الذي يسعى لتقنين هذا الخيار في إنجلترا وويلز. وقد أظهرت نتائج التصويت تأييد 279 عضوًا مقابل 216 عضوًا، مما يعكس انقسامًا كبيرًا داخل البرلمان حول هذه القضية الحساسة.

يهدف القانون إلى تنظيم الموت الرحيم بشروط صارمة، مثل عدم طرح الفكرة لمن هم دون سن 18 عامًا، ومتطلبات موافقة طبيبين على الأقل، وفترة انتظار مدتها 14 يومًا قبل التنفيذ. هذه التدابير تهدف إلى حماية الأفراد المعرضين للخطر وضمان اتخاذ القرار بشكل واعٍ.

تظل قضية الموت الرحيم واحدة من أبرز القضايا الأخلاقية في العالم، حيث يدعم البعض حق المصابين بأمراض عضال في اتخاذ قرارهم، بينما يعارض آخرون ذلك بدافع الخوف من انتهاك حق الحياة. وقد شهدت المملكة المتحدة محاولات سابقة لتقنين الموت الرحيم، لكنها لم تنجح، في حين تزداد الدعوات لتغيير القانون، مع وجود نقاشات مشابهة في إسكتلندا. من بين المعارضين البارزين لاقتراح القانون، بارونة غراي-ثومبسون، التي أعربت عن قلقها من استغلال الأشخاص الضعفاء.