أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن إطلاق تحقيق وطني شامل في قضايا الاستغلال المنظم التي تعرضت لها آلاف الفتيات في بعض المدن البريطانية، وذلك بعد ضغوط سياسية وشعبية. يأتي هذا القرار بعد تأكيدات بوجود “تقصير مؤسسي” في حماية الفتيات، خاصة من البيض، خوفاً من اتهامات العنصرية. التحقيق يستند إلى تقرير أعدته البارونة لويز كيسي، التي كلفها ستارمر بإجراء دراسة حول القضية.
ستارمر أكد أنه قرأ التقرير كاملاً وأنه يتبنى توصياته، مشيراً إلى ضرورة التأكد من الحاجة لهذا التحقيق عبر مراجعة شاملة. ومع ذلك، انتقدت زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوك تأخير ستارمر، قائلة إن هذا التأخير عطل العدالة للضحايا.
تعود جذور القضية إلى أكثر من عقد، حيث أظهرت تحقيقات سابقة أنماط استغلال جنسي في مدن مثل روثرهام وتيلفورد. ومع تصاعد المطالب بتحقيق وطني منذ بداية 2024، أصبح هناك دعم واسع من شخصيات بارزة. يهدف التحقيق إلى تسليط الضوء على أوجه القصور المؤسسي والفجوات الثقافية التي أعاقت حماية الفتيات، وهو ما يعد من أكبر القضايا الأخلاقية في المجتمع البريطاني الحديث.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : محمد صديق (القاهرة) 
post-id: 99175f4e-4d44-41f6-8ddd-31c0b5fa4a7b
