السجائر الإلكترونية: استعمال الأطفال والمخاطر المحتملة
ارتفعت معدلات استخدام السجائر الإلكترونية بين الأطفال والمراهقين، مما أثار قلقاً عالمياً. تسجل منظمة الصحة العالمية أن الأطفال والمراهقين يستخدمون هذه السجائر أكثر من البالغين في بعض الدول، ويعود ذلك إلى تصميماتها الملونة وتوفر مئات النكهات.
قامت العديد من الدول، مثل المملكة المتحدة، بفرض قيود على بيع السجائر الإلكترونية، وخاصة تلك التي تستخدم لمرة واحدة، بينما تواجه الباعة المخالفين غرامات تصل إلى السجن. الهدف من هذه الحملة هو تقليل الأضرار البيئية والسيطرة على طغيان استخدام هذه المنتجات بين الشباب.
رغم أن بعض الدراسات تشير إلى أن السجائر الإلكترونية أقل ضرراً من السجائر التقليدية، فإنها لا تخلو من المخاطر الصحية. تشير الأبحاث إلى أنها قد تسبب أضراراً على المدى الطويل للرئتين والقلب، وتحتوي على مستويات من النيكوتين المسبب للإدمان. تُعتبر السجائر الإلكترونية وسيلة مساعدة للإقلاع عن التدخين للبالغين، لكن يحذر المختصون من استخدامها من قبل الأطفال والمراهقين.
التسويق الموجه للأطفال، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يساهم في جذبهم لاستخدام السجائر الإلكترونية. يظهر أن الشباب المدخنين للسجائر الإلكترونية يكونون أكثر عرضة لاستعمال السجائر التقليدية فيما بعد.
في 2024، قدمت الحكومة البريطانية مشروعاً بحثياً لمتابعة تأثيرات السجائر الإلكترونية على 100 ألف طفل، في محاولة لفهم المخاطر المرتبطة بهذا الاستخدام. تشير التوقعات إلى أنه في حال استمرار استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب، فقد يتحول ذلك إلى وباء يعاني منه المجتمع بشكل أكبر.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : @BBCArabic
post-id: f2c07261-43b7-4eca-82ae-bc84d88bf490