تقترب شركة الأدوية الأميركية “إيلي ليلي” من إبرام صفقة للاستحواذ على شركة “فيرف ثيرابيوتيكس”، المتخصصة في تطوير العلاجات الجينية، بقيمة تبلغ حوالي 1.3 مليار دولار، وفقاً لتقارير نقلتها صحيفة “فاينانشيال تايمز”.
العرض المقترح يتضمن دفعة أولية قريبة من مليار دولار، مع إمكانية دفع 300 مليون دولار إضافية، تعتمد على تحقيق “فيرف” لأهداف سريرية معينة تتعلق بتطوير العلاجات الجينية.
يسعى “إيلي ليلي” إلى توسع محفظته من خلال دخول قطاع العلاجات الجينية، حيث يُعرف بتقديم أدوية رائدة في مجالي السمنة والسكري. خلال العامين الماضيين، قامت الشركة بعقد شراكات مع عدة شركات ناشئة تعمل في مجال تحرير الجينات، مما يعكس اهتمامها المتزايد بهذه التقنية.
الصفقة تأتي في إطار شراكة قائمة بالفعل بين “إيلي ليلي” و”فيرف”، والتي تهدف لتطوير علاجات تعتمد تقنيات تحرير الجينات لخفض مستويات الكوليسترول لدى مرضى القلب. تعتمد هذه العلاجات على تعديل الجينات المسؤولة عن تنظيم الكوليسترول، مثل PCSK9 وANGPTL3 وLPA.
على الرغم من الارتفاع الذي شهده سهم “فيرف” بنسبة 84% في تداولات ما قبل السوق، أبدى بعض المحللين مخاوفهم بشأن جدوى السوق. وعلق إيفان سيغيرمان، المحلل في “بي إم أو كابيتال ماركتس”، على أن الحاجة الفعلية لعلاجات جينية جديدة تصلح لهذه المؤشرات الصحية ما زالت غير مؤكدة، خاصة مع وجود بيانات قوية من علاجات مشابهة طورتها شركات كبرى مثل “ميرك” و”أسترازينيكا”.
تأسست “فيرف ثيرابيوتيكس” على تقنيات تحرير الجينات، ولا سيما تقنية “كريسبر”، بهدف تطوير علاجات تتناول الأسباب الجذرية للأمراض بدلاً من مجرد تخفيف الأعراض. في ظل زيادة الاستثمارات في هذا القطاع عالمياً، يُنتظر أن تمثل هذه الصفقة، في حال إتمامها، دفعة قوية للعلاجات الجينية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : CNN 
post-id: 17c0ea0f-3d79-40cd-85f1-42fa35e58f84
