انتشال جثة طفل تركي ولاجئ سوري غرقا معاً في لحظة درامية

تمكنت فرق الإنقاذ التركية، يوم الثلاثاء، من انتشال جثة طفل تركي كان قد غرق في قناة ري بولاية أورفا الواقعة جنوب البلاد. جاء ذلك بعد ساعاتٍ من انتشال جثة لاجئٍ سوري عمره 23 عاماً، والذي غرق أثناء محاولته إنقاذ الطفل قبل عدة أيام لكنه فشل في ذلك.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا مقطع فيديو يوثق لحظة انتشال جثة الطفل التركي البالغ من العمر 12 عاماً، لكن العديد من التعليقات كانت تركز على محاولات اللاجئ السوري لإنقاذه، حيث طالب بعضهم بمنح امتيازات لعائلته تقديراً للفعل البطولي الذي كان يهدف من خلاله إلى إنقاذ حياة الطفل، ولكن تلك المحاولات باءت بالفشل وتنتهي بوفاتهما معاً.

كان الطفل يدعى بنيامين تشيتشاك، بينما كان اللاجئ السوري محمد الحسين قد اختفيا يوم السبت الماضي بعد أن جرفت المياه الطفل الذي كان يسبح في القناة. فتوجه الشاب لمحاولة الإنقاذ ولكنه اختفى كذلك في المياه القوية.

انطلقت فرق البحث والإنقاذ الحكومية للبحث عن المفقودين منذ ذلك الحين، وتمكنت من الوصول إليهما بعد فترة وجيزة من الزمن وقد فارقا الحياة كما كان متوقعاً. وبدأت السلطات الأمنية تحقيقات روتينية قبل تسليم الجثتين للعائلتين وتشييعهما ودفنهما، حيث كانت هناك ترقب واسع من قبل السكان لعملية البحث التي استمرت على مدار أربعة أيام.

أثنى الكثير من سكان المنطقة ومدونون أتراك على سلوك اللاجئ السوري الذي قفز لإنقاذ الطفل، في حين انتقد آخرون المسؤولين المحليين لعدم اتخاذ إجراءات مناسبة لمنع السباحة في الأنهار، بما في ذلك تسويرها وتوفير مسابح آمنة للسكان.

كما أعلنت السلطات التركية أن 250 ألفاً و64 لاجئاً قد عادوا من تركيا إلى سوريا منذ بداية الأحداث في البلاد، وقد انخفض عدد اللاجئين السوريين إلى 2.7 مليون حالياً. وتظهر بعض الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي خلو العديد من المحلات والأبنية في المدن التركية بعد عودة آلاف السوريين إلى وطنهم، حيث عُرضت تلك المحلات للمزيد من الإيجار بعد مغادرتهم.