أصدر فريق تحقيق تابع للأمم المتحدة تقريراً حديثاً يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد المواقع الثقافية والتراثية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد التقرير أن الهجمات على المعالم الثقافية والدينية في غزة وغيرها من المناطق الفلسطينية تمثل جرائم ضد الإنسانية.
تضمن التقرير دراسة شاملة للمواقع الثقافية، حيث وجد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية، وخاصة عمليات الهدم باستخدام المتفجرات، أدت إلى تدمير أكثر من نصف المواقع الثقافية والدينية في غزة. كما أشار إلى 10 مواقع دينية وثقافية تضررت بشكل كبير، بما في ذلك كنيسة القديس بورفيريوس، وقصر الباشا، والمستودع الأول للمتحف الأثري.
أكد التقرير أن إسرائيل كانت واعية لأهمية هذه المواقع، وأن هجماتها شكلت انتهاكاً للقانون الدولي، بما في ذلك توجيه هجمات متعمدة ضد المباني الدينية. وأشار إلى حادثة استهداف كنيسة القديس بورفيريوس في أكتوبر 2023 التي أسفرت عن مقتل 19 شخصاً، والتي اعتبرها التقرير جريمة حرب.
كما تناول تقرير الأمم المتحدة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك بناء المستوطنات على مواقع التراث العالمي الفلسطيني، واعتبر أن هذه السياسات غير قانونية. وحثت اللجنة إسرائيل على التوقف عن تدمير التراث الثقافي في الأراضي المحتلة، مشددة على أهمية حماية هذا التراث كجزء من الثقافة الإنسانية.
ودعت المديرية العامة لوزارة السياحة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فعّالة لحماية التراث الثقافي الفلسطيني، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بالممتلكات الثقافية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : الشرق
post-id: b6255453-7760-4832-bf76-a48ad57c88ae