تشكّل صناعة البطاريات في الولايات المتحدة محورًا أساسيًا في التحوّل نحو الطاقة النظيفة، لكنها تواجه تحديات كبيرة نتيجة السياسات التي اعتمدها الرئيس السابق دونالد ترامب. فقد أدت الرسوم الجمركية التي فُرضت على الواردات من الصين، التي تسيطر على جزء كبير من مكونات هذه الصناعة، إلى زيادة التكاليف وزيادة صعوبة قدرة المصنّعين الأمريكيين على المنافسة على الصعيد العالمي.
تواجه الولايات المتحدة خطر التأخر في تحقيق أهدافها البيئية والاقتصادية بسبب هذه السياسات التي تعيق الابتكار والاستثمار في قطاع ينطوي على مستقبل الطاقة. فمع تعثّر المشاريع، بدأت بعض الشركات الكبرى في إعادة النظر في استثماراتها، مثلما حدث مع شركة AESC التي أوقفت بناء مصنع بقيمة 1.6 مليار دولار في ولاية كارولينا الجنوبية.
الاحتياجات المتزايدة لصناعة البطاريات تأتي في وقتٍ تعاني فيه السوق الأمريكية من قيود على المواد التي تعد أساسية، مما يعقد جهود صنع بطاريات محلية دون الاعتماد على الصين. الوضع القائم يشير إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى إعادة تقييم سياساتها التجارية لدعم نمو الصناعة محليًا.
وفي ظل تصاعد التوترات التجارية، يرى الخبراء أن السياسات الحمائية تهدد سلاسل الإمداد والشراكات الدولية، مما قد يؤثر سلبًا على قدرة الولايات المتحدة على المنافسة في صناعة البطاريات. هذه الديناميكيات تبرز أهمية الابتكار والاستثمار في إطار سياسات مستدامة لدعم مستقبل الطاقة النظيفة والوظائف في هذا القطاع الحيوي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : Skynews 
post-id: fa6fe0e7-ded3-4bb6-a965-a444e8da4767
