أغلقت إيران جميع متاحفها ومواقع التراث الثقافي حتى إشعار آخر، وبدأت بنقل القطع الأثرية الثمينة إلى مخازن آمنة، تماشياً مع بروتوكولات الطوارئ، وفقاً لتقارير محلية. وأكد علي دارابي، نائب وزير التراث الثقافي، أن أمناء المتاحف تلقوا توجيهات باتباع بروتوكولات الأزمات وإغلاق المتاحف.
بحلول يوم السبت، أعلنت الوزارة عن نقل جميع القطع الأثرية الرئيسية إلى أماكن آمنة. وأشارت ليلى خسروي، المديرة العامة للمتاحف الإيرانية، إلى أن المتاحف تجري تدريبات سنوية على سيناريوهات مختلفة، مثل الزلازل والغارات الجوية، لضمان حماية الكنوز الوطنية.
تضم إيران أكثر من 800 متحف و28 موقعاً مسجلاً ضمن التراث العالمي لليونسكو، حيث تحتوي على مجموعات ضخمة من العصور المختلفة. على سبيل المثال، يضم المتحف الوطني الإيراني في طهران أكثر من 300 ألف قطعة أثرية. وقد صدرت تعليمات للمتحف الذي تديره الوزارة والمراكز الأخرى بتطبيق نفس بروتوكولات الطوارئ لحماية المقتنيات من النهب والتلف.
وفي محافظة فارس، أُغلقت 47 متحفاً، بينما تم نقل الآثار الأثرية إلى مخازن آمنة. وفي أصفهان، التي تضم مواقع تراثية هامة، أكد المسؤولون على التزامهم بالإجراءات الأمنية، مع استعداد لاستدعاء الجيش لتعزيز الأمن إذا دعت الحاجة.
وحذّر خبراء من أن الانفجارات المتكررة قد تؤدي إلى أضرار هيكلية للمباني التاريخية. من جهتها، أدانت الجمعية الإيرانية للآثار الهجمات على البلاد ودعت إلى تحرك دولي لحماية التراث الثقافي، مشددة على أن هذا التراث هو إرث مشترك للبشرية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : الشرق
post-id: fe57a20e-32a9-49ba-96b9-6ae61b513718