تصاعدت المخاوف في الأوساط السياسية الأوروبية بشأن التزام واشنطن بتحالفاتها العالمية بعد خروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ من قمة مجموعة السبع في يونيو 2025. هذا الانسحاب أثار قلق القادة الأوروبيين حول نهج الولايات المتحدة الذي قد يتجه نحو الانعزال أو إعادة ترتيب أولوياتها الدولية على حساب الشراكات التقليدية، خصوصاً فيما يتعلق بأوكرانيا والشرق الأوسط.
لم يُفسر تصرف ترامب كموقف شخصي فقط، بل كتوجه أوسع يمس التوازنات داخل التكتل الغربي. بينما برر البيت الأبيض مغادرة ترامب بالإشارات إلى تصاعد التوترات الإيرانية الإسرائيلية، اعتبر القادة الأوروبيون ذلك دليلاً على استمرار نهج “أميركا أولاً”، والذي يضعف التنسيق الدولي ويؤثر سلباً على مواجهة التحديات العالمية.
التأكيدات على تفاقم الثقة داخل مجموعة السبع تثير مخاوفاً من فراغ استراتيجي قد تستغله قوى أخرى. كما أن على أوروبا أن تتحرك بشكل مستقل لحماية مصالحها الاقتصادية وأمنها. تزامن هذا الحدث الحرج مع مخاطر اقتصادية متزايدة وتهديدات أمنية قد تؤثر على الاستقرار في القارة.
يقول خبراء أن انسحاب ترامب يفتح المجال لسيناريوهات معقدة، قد تشمل تقليص الدعم الأميركي لأوكرانيا وتقويض الالتزامات العسكرية في حلف الناتو. إن غياب موقف موحد قد يضعف ثقة الأسواق ويزيد التقلبات في سعر صرف الدولار، مما يزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادية.
تعتبر هذه المرحلة بمثابة نقطة تحول محتملة للنظام العالمي، وقد تتطلب من أوروبا اتخاذ خطوات فعلية لتأمين مصالحها بعيداً عن الهيمنة الأميركية، لضمان استقرارها في مواجهة التحديات الجيوسياسية المتزايدة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : Skynews
post-id: 1e54699b-f657-401d-b0fe-bd59e3101477