افتتحت مالي في يونيو 2025 مصفاة ذهب جديدة في باماكو بالتعاون مع شركة «يادران» الروسية، تحت اسم شركة سوروما المساهمة، حيث تملك الحكومة المالية 62% من رؤوس أموالها. ستحقق المصفاة قدرة معالجة تبلغ حوالي 200 طن سنوياً، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالإنتاج الحالي الذي يقدر بنحو 50 طناً.
هذه الخطوة تعكس توجه الحكومة المالية نحو استرجاع قيمة ذهبها محلياً وتعزيز عائداتها بدلاً من تصديره خاماً. ويأتي هذا التدشين كجزء من إصلاحات شاملة في سياسات التعدين، حيث صدّقت مالي في عام 2023 على قانون يعزز حصتها في امتيازات الشركات التعدينية ويوقف الإعفاءات الضريبية خلال مرحلة الاستغلال.
كان يتم تصدير حوالي 70 طناً من الذهب المالي سنوياً، مما أدى إلى فقد مليارات الدولارات نتيجة تهريب الخام وغياب المرافق المحلية للتكرير. وبالتالي، يأمل المسؤولون في أن تسهم المصفاة الروسية في إيقاف هذه الخسائر وزيادة إيرادات الدولة.
تظهر الإحصاءات أن إنتاج مالي من الذهب وصل إلى نحو 70 طناً في 2024، مشيراً إلى نمو مستمر في هذا القطاع، الذي يعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد حيث يشكل حوالي 94% من عائدات الصادرات. وقد شهد العالم انخفاضاً في أسعار الذهب مؤخراً، إلا أن التوترات الجيوسياسية أعادت دفع الأسعار نحو الارتفاع.
شراكة مالي مع روسيا تتماشى مع توسع موسكو في إفريقيا، حيث تسعى لتعزيز نفوذها وسط المنافسة العالمية. تأتي هذه الشراكات في إطار بحث روسيا عن مصادر جديدة من الذهب، وتهدف لتعزيز التجارة مع الدول الإفريقية.
في الوقت نفسه، يؤكد الوضع الدولي المتصل بالصراع الأوكراني والإيراني على أهمية هذه التعاونات، حيث تسعى الدول الكبرى لإيجاد مصادر مستقلة للموارد الاستراتيجية في ظل الاضطرابات السياسية. تعتبر هذه الخطوات جزءاً من توجه مالي لتعزيز سيادتها الاقتصادية ونفوذ روسيا في المنطقة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : CNN
post-id: 7bbd0f51-6278-4128-b493-3bb648c3a591