حذر محافظ البنك المركزي التايواني، يانغ تشين لونغ، من أن الارتفاع السريع في الدين الأميركي قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على مكانة سندات الخزانة الأميركية. وذكر أن السياسات التجارية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب جعلت المستثمرين أكثر حذراً تجاه الأصول الأميركية.
وأوضح البنك المركزي التايواني أن احتياطياته من النقد الأجنبي، والتي تصل إلى 593 مليار دولار، تُشكل أكثر من 80% منها سندات الخزانة الأميركية. ورغم ذلك، لا تزال هذه السندات تعتبر “أصولاً مهمة” ومفضلة لدى الكثير من المستثمرين، بحسب تصريحات البنك.
كما أكد يانغ أنه لا توجد مخاوف من تراجع مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية. ومع ذلك، انتقد ترامب بشدة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما أثار قلقاً بشأن استقلالية البنك.
وذكر يانغ أن سياسة ترامب التجارية في فترته الثانية عززت تردد المستثمرين في شراء سندات الخزانة، مشيراً إلى أن ميزانية ترامب، المعروفة باسم “مشروع القانون الكبير والجميل”، قد تؤدي إلى توسع الدين الأميركي بوتيرة سريعة، وهو ما يعتبر بمثابة تحدّ لتوقعات الدين السيادي الأميركي. وأشار إلى أن هذه العوامل تؤثر بشكل كبير على النظام النقدي الدولي الذي يعتمد على الدولار والجدارة الائتمانية للولايات المتحدة.
توقع مكتب الميزانية في الكونغرس، وهو جهة غير حزبية، أن مشروع القانون الخاص بخفض الضرائب والإنفاق سيؤدي إلى زيادة العجز الفيدرالي بمقدار 2.8 تريليون دولار خلال العقد المقبل، رغم الأثر الإيجابي المتوقع على الاقتصاد.
في وقتٍ سابق من ولايته، فرض ترامب رسومًا جمركية شاملة على مجموعة واسعة من الدول، بما في ذلك تايوان، على أمل التقليل من العجز التجاري الأميركي، لكنه قد يحدث تأثيرات سلبية على الاقتصاد الأميركي وآفاق التجارة العالمية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 9
المصدر الرئيسي : CNN
post-id: 68e557c9-f8f3-4915-bfd3-90abd306795e