أكد رئيس المصرف الوطني السويسري، مارتن شليغل، أن البنك المركزي مستعد للتدخل في سوق العملات رغم أن وزارة الخزانة الأميركية قد وضعت سويسرا على قائمة المراقبة. وقد اعتبرت الوزارة أن هناك ممارسات غير عادلة في سوق العملات والتجارة من قبل سويسرا. وفي مقابلة حديثة، أشار شليغل إلى أن الهدف الرئيسي للبنك هو استقرار الأسعار، وأنهم مستعدون للتحرك عندما تطلب الظروف ذلك.
شليغل أوضح أن المصرف يستخدم أدوات السياسة النقدية، مثل تعديل أسعار الفائدة، لتوجيه التضخم نحو الهدف المحدد بين صفر واثنين في المئة. كما أعرب عن قلقه بشأن التهديدات الأميركية بفرض رسوم تصل إلى 31 في المئة على صادرات سويسرية. وأكد أن سياسات البنك تهدف إلى المصلحة الوطنية وليس إلى منح أي ميزات غير عادلة للمنتجين المحليين.
وأضاف شليغل أن سويسرا والمصرف الوطني ليسا متلاعبين في سوق العملات، حيث كانت تدخلاتهم التاريخية تهدف دائما لتحقيق استقرار الأسعار، وليس لتحسين تنافسية الصادرات.
ورغم إدراج سويسرا على قائمة المراقبة، أعرب شليغل عن تفاؤله بشأن الاتصالات الأخيرة مع المسؤولين الأميركيين، مشيراً إلى أنها كانت جيدة وأن هناك فهماً متبادلاً لدوافع تدخل البنك في سوق العملات. وقال إن إدراج سويسرا على القائمة قد يمثل بداية جديدة للحوار بين الطرفين.
وفي سياق مختلف، أبدى شليغل دعمه للاقتراحات الحكومية لتشديد القواعد الرقابية على بنك يو بي إس، والذي قد يجبره على رفع رأس ماله الأساسي بنحو 26 مليار دولار. وأوضح أن هذه الخطوة ليست جذرية، مشدداً على أهمية وجود بنك يو بي إس قوي يتمتع برأسمال جيد قادر على مواجهة تحديات السيولة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : CNN
post-id: 9f9ce3fc-9b0e-42a1-81ff-64d369a8a5fa