يتساءل الكثيرون عما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل الأطباء النفسيين. تتزايد تجربة الأشخاص مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل “شات جي بي تي”، والتي تقدم مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر دون الحكم أو الانتقاد. بعضهم مثل مراد، الذي تعرض للتحرش في طفولته، وجد الراحة في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي بسبب عدم تقبله لعلاج نفسي تقليدي.
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل الرعاية النفسية التقليدية، إلا أنه يوفر بديلاً مفيدًا في الوقت الحالي، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة على خدمات الصحة النفسية وارتفاع قوائم الانتظار. تجارب ليز، التي وجدت في الذكاء الاصطناعي وسيلة لفهم حالتها النفسية بشكل أفضل، تعكس استخدام الأفراد لهذه التكنولوجيا كدعم إضافي.
ومع ذلك، لا يخلو الاعتماد على الذكاء الاصطناعي من المخاطر. وقد أثبتت الأبحاث أن المستخدمين يميلون أحيانًا للكذب على الروبوتات، مما يعقد دقة النصائح المقدمة. كما تفتقر هذه الأنظمة إلى الذكاء العاطفي والتفاعل البشري، مما يجعلها غير قادرة على فهم التعقيدات النفسية بشكل كامل.
في النهاية، يمكن أن تكون تطبيقات الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة، لكنها ليست بديلاً عن التواصل البشري الحقيقي. يجب استخدامها بحذر، مع الوعي بالمخاطر المحتملة والضروريات المرتبطة بالصحة النفسية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : @BBCArabic 
post-id: 2b967c9c-d2d2-41bd-99e7-57f5fffd8328
