شركات الطيران الأميركية تواجه مخاطر متزايدة بعد التصعيد في إيران، حيث لجأت العديد من الشركات العالمية لإلغاء أو إعادة توجيه رحلاتها في ضوء الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية. وفقاً لبيانات فلايت رادار 24، تستمر شركات الطيران في تجنب المجال الجوي لإيران والعراق وسوريا وإسرائيل، مع التحويل عبر بحر قزوين أو المرور إلى الجنوب عبر مصر والسعودية.
منظمة سيف إيرسبيس، المعنية بمتابعة مخاطر الطيران، حذرت من أن الضربات الأميركية قد تزيد من التهديدات المحتملة للمشغلين الأميركيين. ورغم عدم وجود تهديدات مباشرة بالطيران المدني، إلا أن المنظمة أوضحت أن إيران قد ترد على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.
بالنسبة لاستجابة شركات الطيران، ألغت الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها من وإلى دبي والدوحة، بينما أوقفت «أميركان إيرلاينز» رحلاتها إلى قطر قبل أيام من الضربات. كما تخشى شركات الطيران من ارتفاع أسعار النفط، ما سيؤثر سلباً على تكاليف الوقود.
في سياق متصل، فتحت إسرائيل مجالها الجوي مؤقتاً لمدة ست ساعات ليوم الأحد لاستقبال الرحلات الإغاثية. أعلنت شركة «إل عال» الإسرائيلية تعليق رحلاتها المجدولة، بينما أوقفت «إسراير» بيع التذاكر حتى 7 يوليو. وأكدت شركات «أركيع» و«إير حيفا» تنظيم رحلات إنقاذ خلال هذه الفترة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية اليابانية أنها أجلت 21 شخصاً من إيران، بينما تدرس الحكومة النيوزيلندية إرسال طائرة نقل عسكرية إلى الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، يحاول عشرات الآلاف من الإسرائيليين والسياح مغادرة المنطقة عبر الأردن أو مصر أو البحر نحو قبرص.
مع إغلاق الأجواء الروسية والأوكرانية بسبب النزاع المستمر، يعتبر الشرق الأوسط ممرًا حيوياً للرحلات بين أوروبا وآسيا، إلا أن تصاعد الأعمال العدائية يشكل تهديداً جديداً لحركة الطيران العالمية وقد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية ملحوظة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 9
المصدر الرئيسي : CNN
post-id: 1a5b4c34-351d-46af-b7d9-43d8783b46f9