“التشويش” على الملاحة البحرية يربك حركة السفن

التشويش على الملاحة البحرية يربك حركة السفن

تزايدت في الآونة الأخيرة التقارير حول التهديدات الجديدة لأمن الملاحة البحرية في مضيق هرمز، نتيجة التشويش المتعمد على أنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS). أظهرت تحليلات البيانات وجود نمط مقلق حيث بدت عشرات السفن تتحرك بشكل غير منطقي، مما يهدد استقرار سلسلة الإمدادات العالمية ويزيد الضغط على شركات الشحن.

في 15 يونيو، أصدرت ناقلة نفط تدعى “فرونت إيغل” إشارات تحديد موقع غير منطقية، مما أدى إلى اصطدامها بناقلة أخرى في صباح اليوم التالي. تشير التقديرات إلى أن هذا السلوك الغريب يعد دليلاً على تدخل نظام تحديد المواقع، وهو عامل يزيد من خطر الحوادث.

وبينما يعاني مضيق هرمز من تكثيف العمليات العسكرية، فإن التشويش على نظام الملاحة يزيد من احتمال وقوع اشتباكات أو حوادث بسبب انعدام الدقة في تحديد المواقع. الآثار السلبية لهذا التشويش تشمل اضطراب حركة السفن، مما يؤدي إلى تكبد خسائر مالية فادحة.

تشير تقارير إلى أن أكثر من 170 سفينة تعرضت للتشويش في فترة زمنية قصيرة، مما يضاعف من القلق بشأن إمكانية وقوع مزيد من الحوادث. كما أن التحركات الغريبة لبعض السفن بجوار الموانئ الإيرانية طرحت تساؤلات حول دور الضغوط السياسية في تشويش أنظمة الملاحة.

خبراء السلامة البحرية يحذرون من أن هذه الحالة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، خاصة في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية. لذا، يوصى بتطوير أنظمة بديلة لملاحة أكثر أمانًا أمام التهديدات الإلكترونية. ويؤكد المراقبون أن الاستمرار في هذا الاتجاه قد يؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة، مع ما يحمله من آثار على أمن الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية.