الهجوم الأميركي على إيران يفاقم الضبابية الاقتصادية
مع تصاعد التوترات الناتجة عن الهجوم الأميركي على المواقع النووية الإيرانية، زادت الضبابية بشأن توقعات التضخم والنشاط الاقتصادي العالمي. جاء ذلك في ظل أسبوع مليء بالبيانات الاقتصادية الجديدة وتعليقات من محافظي البنوك المركزية، بما في ذلك كلمة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أمام الكونغرس.
يُشير الخبراء إلى أن النتائج السلبية للهجمات، مثل زيادة أسعار الطاقة وتراجع إنفاق الأسر والشركات، قد تكون أكثر وضوحاً. فقد ذكرت إيلين زينتنر، كبيرة الاقتصاديين في مورغان ستانلي، أن ارتفاع أسعار النفط الناتج عن الصراع قد يضغط بشدة على قدرة الأسر على الإنفاق، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، هناك احتمال آخر أكثر تفاؤلاً، وهو أن هذه الهجمات قد تؤدي في النهاية إلى استقرار في المنطقة. وذكرت تحليلات من يارديني ريسيرش أن تنبؤ الأحداث الجيوسياسية في الشرق الأوسط يمثل تحدياً، لكن هناك إشارات من سوق الأسهم الإسرائيلية تشير إلى إمكانية حدوث تغيير كبير بعد نزع السلاح النووي من إيران.
لكن من الواضح أيضاً أن سوق العمل الأميركية تفقد زخمها، وسط توقعات بزيادة ضغوط التضخم. ستؤثر البيانات المرتقبة بشأن طلبات إعانة البطالة على تقرير وزارة العمل لشهر يونيو، ويتوقع أن تُظهر بيانات أضعف نمو في إنفاق المستهلكين منذ يناير، وإمكانية اقتراب التضخم من هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ولكن مع قلق كبير بشأن تأثير الرسوم الجمركية.
فيما يتعلق بأسعار الفائدة، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي عليها ضمن نطاق 4.25% إلى 4.50%. ومع تأكيد صانعي السياسات على إمكانية خفض الفائدة لاحقاً، أعرب باول عن عدم تأكيده على ذلك بسبب عدم اليقين المرتبط بالتطورات الاقتصادية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : Skynews
post-id: 52aa6929-9ecd-4097-bc12-c3c0ce6161bf