أعلنت مجموعة «علي بابا» الصينية عن خطة لإعادة هيكلة أعمالها تشمل دمج منصة توصيل الطعام «Ele.me» ووكالة السفر عبر الإنترنت «فيليجي» ضمن قطاع التجارة الإلكترونية الأساسي. تهدف هذه الخطوة إلى تبسيط العمليات وتعزيز التركيز على تجربة المستهلك، في ظل المنافسة المتزايدة في السوق المحلي.
ووصفت الشركة هذه الخطوة بأنها «ترقية استراتيجية»، مشيرة إلى سعيها للتحول من نموذج التجارة الإلكترونية التقليدية إلى منصة متكاملة تلبي احتياجات المستهلكين في مجالات متعددة. يأتي هذا القرار في وقت تعاني فيه الصين من أزمة مستمرة في سوق العقارات، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية للسياسات التجارية الأميركية، مما أثر على شهية الإنفاق لدى المستهلكين.
تواجه شركات التجارة الإلكترونية، ومنها علي بابا، ضغوطًا متزايدة لتحقيق النمو وسط بيئة تنافسية معقدة، حيث تتنافس الشركات الكبرى في حرب أسعار شرسة وتعمل على التوسع في «التجزئة الفورية» بعمليات تسليم سريعة للطلبات، في محاولة لجذب المشترين الذين يبحثون عن الراحة والسرعة.
وأكدت علي بابا أن هذا التنظيم يعكس توجهاً نحو تحسين نماذج الأعمال والهياكل التنظيمية من منظور المستخدم، بهدف تقديم تجربة استهلاكية أكثر تنوعاً وجودة. ستواصل الشركة تكيف استراتيجياتها مع تغيرات السوق واحتياجات المستهلكين، مع التركيز على التكامل بين خدمات السفر، والطعام، والتسوق الإلكتروني في منصة واحدة لتعزيز الولاء للعلامة التجارية وزيادة فعالية العمليات.
تتبنى علي بابا خطة إعادة هيكلة منذ عام 2023 تشمل تقسيم المجموعة إلى وحدات مستقلة وتوزيع أولويات تشغيلية جديدة، في ظل منافسة قوية من شركات مثل «جيه دي دوت كوم» و«بيندودو». تمثل عملية الدمج الجديدة جزءاً من استراتيجيات علي بابا للتركيز على الكفاءة التشغيلية والاستجابة السريعة للتغيرات في السوق، مع الحفاظ على موقعها الرائد في سوق التجارة الإلكترونية الصيني.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : CNN
post-id: 42eeb9eb-c52f-49d7-a916-c30c1ff35445