أصفهان التاريخية: تقاطع التراث والصناعة النووية
تعتبر أصفهان، المدينة الغنية بالتراث الثقافي والمعمار الرائع، مركزاً لصناعات حساسة تنتمي إلى مجال الطاقة النووية والعسكرية في إيران. شهدت المدينة، إلى جانب طهران، تضرراً في معالمها البارزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية والأميركية، وخاصة في المناطق القريبة من المنشآت النووية.
يُشير المؤرخ فرشيد إمامي من جامعة رايس إلى أهمية تلك المعالم المعمارية، مثل مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، الذي يعتبر تحفة فنية بناه المهندس عبد العزيز فرمانفرمايان. كما يعبر عن قلقه بشأن مصير المعالم الثقافية في طهران، مثل متحف طهران للفن المعاصر، الذي يضم مجموعات فنية نادرة.
تاريخياً، كانت أصفهان عاصمة السلالتين السلجوقية والصفوية، وقد أعاد الشاه عباس الأوّل توجيه طريق الحرير عبرها، مما جعل المدينة مركزاً تجارياً رئيسياً. معمار المدينة، بما في ذلك مسجد جامع، الذي يعد أقدم مبنى محفوظ من نوعه في إيران، يعكس الإرث الثقافي الإسلامي.
رغم التهديدات، يبقى الأمل قائماً. بحسب إمامي، لم تتعرض أصفهان حتى الآن لأضرار كبيرة في معالمها التاريخية. ومع ذلك، التقارير تشير إلى تدمير مبانٍ متعددة في المنشآت النووية القريبة، مما يبرز الصراع بين حماية التراث الثقافي وضغوط الصناعات الحديثة.
في ختام نداء إنقاذها، تظل أصفهان شاهداً على تداخل التاريخ والثقافة مع التحديات المعاصرة، ومصدر إلهام لكل من يسعى لفهم الجمال والتاريخ الإنساني.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : الشرق
post-id: 578a6b92-8a6e-4ed1-b46a-13876a26da3b