بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى، نستعرض مسيرة الأغنية السعودية التي تعكس تحولات المجتمع وهويته المتجددة. بدأت الرحلة مع الشريف هاشم العبدلي في أوائل القرن الماضي، حيث سجّل أولى أغانيه وفتح الأبواب أمام فنون الموسيقى رغم تحفظ المجتمع آنذاك. استمرت المسيرة مع جيل جديد من الفنانين مثل حسن جاوة، وتجاوزت الأغنية السعودية الحدود بفضل روّاد مثل طارق عبدالحكيم، الذين أسسوا للأغنية الحديثة.
مع تطوير البنية التحتية الثقافية وظهور الإذاعة والتلفزيون، أصبحت الأغنية السعودية رمزاً للهوية الوطنية تعبر عن ملامح المكان وروح الإنسان. قاد طلال مداح ومحمد عبده وعبادي الجوهر وغيرهم هذه النهضة، حيث استطاعوا تقديم الأغنية بروح عصرية مع الحفاظ على أصالتها. انضمت إليهم أقلام شعراء مرموقين مثل بدر بن عبدالمحسن وخلدت ألحان مبدعين بارزين.
إن استعادة مسيرة الأغنية السعودية اليوم ليست مجرد احتفاء بالماضي، بل دعوة للتأمل في إرث ثقافي غني، يواصل التألق من خلال أصوات المبدعين ويعكس هوية وطن مثابر في إدماج النغم بجماله وحضوره.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : «عكاظ» (جدة) OKAZ_online@ 
post-id: 08d47036-d591-40ee-9353-c83097232eb2
