تتسارع الأحداث في أسواق النفط مع بداية التداولات اليوم الثلاثاء، حيث شهدت أسعار خامي النفط، غرب تكساس وبرنت، تراجعات حادة بعد ارتفاعات ملحوظة. كانت أسعار النفط قد تمكنت من التقدم في ظل حالة من الجشع والمراهنات على ارتفاعات أكبر، مما حول المشهد من أجواء الأرباح إلى حالة من الاضطراب.
خلال الأيام الماضية، استمر النفط في التحرك ضمن نطاق صعودي حاد، مع تسجيل خام برنت ذروته عند أعلى مستوى له في خمسة أشهر، بالقرب من 80 دولارًا. وعززت التصريحات السياسية القوية من ارتفاع الأسعار، لكن المخاوف الرئيسية تمثلت في الإفراط في قراءة السوق.
مع تصاعد التوترات، تزايدت المراهنات على استمرار الصراع، لكن قرب الأسعار من مستويات الشراء المفرطة لم يمنع المتداولين من زيادة رهاناتهم. وعندما بدأت الردود العسكرية من إيران، ازدادت المخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي، لكن المؤشرات الفنية كانت تشير إلى ينتظر الهبوط.
دلالات السوق بدأت تتضح مع إشارات التشبع الشرائي، حيث تجاوز مؤشر القوة النسبية (RSI) مستويات 90، مما ينذر بانهيار محتمل. واستجاب صانع السوق لهذه التوجهات، إذ أطلق عملية تصحيحية أدت إلى تراجع سريع في الأسعار.
ملاحظات الرئيس الأميركي، الذي دعا إلى زيادة إنتاج النفط، كانت واحدة من العوامل التي ساهمت في تدعيم هذا التحول. ونتيجة لذلك، انخفض خام برنت بنسبة 5.3% إلى 67.66 دولار، بينما تراجع خام غرب تكساس إلى 64.76 دولار بعد إنذار ترامب لشركات الطاقة بزيادة الحفر.
إغلاق الصراع يعكس فتح أبواب الإمدادات وتخفيف المخاطر، خصوصًا في مضيق هرمز، الذي يعد نقطة حساسة لنقل النفط. بما أن احتمالات تعطيل الشحنات تتناقص، يعود التحليل الحقيقي لطبيعة السوق والطلب. في النهاية، الهندسة السوقية لم تأخذ بعين الاعتبار الجشع، مما أسفر عن تراجع حاد حول مستويات الأسعار، وإعادة تشكيل المشهد من آمال الأرباح إلى واقع متواضع.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : CNN
post-id: 2a449fda-6f62-436d-9610-2321dbae85fd