ظاهرة الإكليل الجوي تزين سماء جدة خلال فصل الصيف

ظاهرة الإكليل الجوي تزين سماء جدة خلال فصل الصيف

تشهد سماء مدينة جدة هذا الصيف ظاهرة فلكية جوية نادرة جذبت انتباه الكثيرين. تُعرف هذه الظاهرة باسم “الإكليل الجوي”، وتحدث في حالة جوية مثالية حيث تتواجد سحب رقيقة تعكس ضوء الشمس، مما يخلق مشهدًا بديعًا يتجلى في حلقات ملونة تحيط بالشمس.

تعتبر ظاهرة الإكليل الجوي حدثًا بصريًا مميزًا، إذ تتشكل فيها حلقات ملونة تشمل جميع ألوان الطيف (الأزرق، البنفسجي، الأخضر، الأصفر، البرتقالي، والأحمر) بشكل متدرج، مما يضفي جمالاً وسحرًا على المشهد. وحسب المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، فإن هذه الظاهرة تتشكل نتيجة مرور أشعة الشمس من خلال سحب تحتوي على قطرات ماء متقاربة الحجم. فبفضل ظاهرة حيود الضوء، تنحني موجات الضوء عند مرورها حول تلك القطرات الدقيقة، مما ينتج عنه تكون حلقات ملونة نتيجة تداخل الأطوال الموجية.

خلال شهور الصيف، يمكن رؤية الشمس محاطة بهذه الحلقات المتدرجة التي تبرز جمال الطبيعية، وهذه المشاهد تعكس تفاعلًا معقدًا بين الضوء ومكونات الغلاف الجوي. ونادرًا ما يتم الانتباه لهذه الظاهرة بسبب قلة التباين اللوني أو لعدم إدراك الناس لوجودها، رغم أنها ليست نادرة من حيث التكوين.

من الجدير بالذكر أن هذه الظاهرة الإكليلية يجب أن تميز عن الإكليل الشمسي، والذي يظهر فقط أثناء الكسوف الكلي. بينما الإكليل الجوي يُشاهد خلال ظروف جوية محددة. تعد هذه الظواهر تذكيرًا بكيف تتفاعل العناصر الطبيعية لتخلق مشاهد بصرية خلابة.

تُعتبر لحظات رؤية الإكليل الجوي في سماء جدة فرصة فريدة للاستمتاع بجمال الطبيعة وكشف عن المعجزات الفيزيائية التي تحدث حولنا أحيانًا دون انتباه. لذا، لا تفوتوا فرصة الاستمتاع بهذا المنظر الخلاب خلال هذا الصيف.