عاش النجم المصري الراحل عماد حمدي أوقاتًا صعبة خلال سنواته الأخيرة، وذلك بسبب قلة الأعمال الفنية المعروضة عليه والضغوط المالية التي كان يعاني منها. وفي موقف مأساوي، تخلص من جائزة متميزة تم منحه إياها، حيث ألقاها في القمامة لأنها جاءت في وقت غير مناسب.
روى عماد حمدي تفاصيل هذا الأمر في مذكراته التي كتبتها إيريس نظمي. أشار إلى أنه مع تقدمه في السن وتقديمه لأدوار جديدة، انتقل إلى المشاركة في الأعمال الدرامية التلفزيونية، حيث كان من الطبيعي له أن يظهر في تلك الأعمال لمتابعة جمهوره.
وخلال إقامته في أحد فنادق دبي لتصوير أعماله، تلقى اتصالًا هاتفيًا في الصباح الباكر. كان يعكر صفو يومه، فأجابه دون أن يدرك أن المتصل كان يقدم له التهاني على منحه جائزة عالمية مرموقة. بعد انتهاء المكالمة، اعتبر الأمر مزحة ثقيلة، إلى أن اكتشف من زملائه أن الخبر كان صحيحًا.
حصل عماد حمدي على الجائزة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وسلّمها له ممدوح الليثي نيابة عنه، حيث لم يكن حاضرًا في القاهرة. ورغم فرحته بتقدير جهوده الفنية، كان في حالة مادية صعبة بسبب الكساد الذي يعاني منه القطاع السينمائي.
لكنه واجه مشاعر متضاربة، حيث اعتبر أن الجوائز يجب أن تأتي في أوقات مناسبة لتعطي دوافع إيجابية، لكنها في حالته زادت من حدة معاناته. وعبر عن استيائه قائلاً: “ما معنى الجائزة وليس في بيتي طعام يكفيني أنا وأسرتي”، وألقى بالجائزة في القمامة دون أي شعور بالندم.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : القاهرة – أحمد الريدي
post-id: 0bc32421-0307-4687-b726-8acba9238a8c