25h Uae Category

محمد إبراهيم عبيدالله.. رجل الخير والإحسان

%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af %d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85 %d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87 %d8%b1%d8%ac%d9%84 %d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%8a%d8%b1 %d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ad

محمد إبراهيم عبيدالله، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، يوصف برجل الخير والإحسان، وهو أحد أبناء الرعيل الأول، وأحد كبار المحسنين في الدولة. لقد ترك خلفه إرثاً إنسانياً كبيراً، ومسيرة حافلة بالعطاء والعمل المجتمعي، امتدت لأكثر من خمسة عقود.

الراحل، الذي عُرف بحضوره النبيل وأفعاله الصامتة، كان نموذجاً في البذل، وركناً ثابتاً من أركان العمل الخيري. شارك في مسيرة بناء الاتحاد إلى جانب الآباء المؤسسين، مجسداً أسمى معاني الكرم الإماراتي، بقلب لا يعرف إلا العطاء، ويدٍ امتدت لكل محتاج.

لقد رحل محمد عبيدالله، لكنه ترك وراءه تاريخاً من الخير، وسيرة طيبة ستظل تروى في البيوت التي لمسها بعطائه، وفي المؤسسات التي بناها لأجل الإنسان، دون انتظار مقابل أو ثناء. لم تكن مبادراته نتاج تخطيط استثماري أو سعي للربح، بل جاءت استجابة صادقة لحاجة إنسانية خالصة، بدأت بتجربة شخصية مؤلمة عاشها مع أحد أفراد أسرته، مما دفعه إلى تأسيس منظومة متكاملة للرعاية الصحية في إمارة رأس الخيمة.

ومن رحم هذه التجربة ولدت صروح راسخة تركت بصمتها في حياة الآلاف، أبرزها مركز النخيل الطبي عام 1999، الذي ضم أول وحدة للعناية المركزة بأمراض القلب، ومستشفى يحمل اسم والده إبراهيم بن حمد عبيدالله في عام 2000، الذي شكل نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية. كما أسس مستشفى عبيدالله لكبار السن الذي افتتح عام 2009، وكان الأول من نوعه على مستوى الدولة، بكلفة تجاوزت 24 مليون درهم، إضافة إلى مركز غسيل الكلى المتكامل الذي افتتح عام 2017، وقدم خدمات علاجية مجانية بوسائل حديثة لمرضى الكلى.

كان عبيدالله عضواً في مجلس التطوير في الإمارات خلال الستينات والسبعينات، ومن مؤسسي جمعية «بيت الخير»، وعضواً في مجلس إدارتها. امتدت مبادراته لتشمل بناء المساجد، ورعاية المحتاجين، والمساهمة في ابتعاث طلبة الإمارات للدراسة في الخارج، إيماناً منه بدور العلم في بناء الأوطان.

حظي محمد عبيدالله خلال مسيرته بالتكريم من قيادات الدولة، إذ نال جائزة رئيس الدولة التقديرية في عام 2012، وجائزة الشارقة للعمل التطوعي، وجائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية. كما قلّده صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، “قلادة القاسمي من الدرجة الثانية”، في أبريل الماضي، تقديراً لدوره المجتمعي الرائد. الراحل كان نموذجاً في البذل، وركناً ثابتاً من أركان العمل الخيري في الدولة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : سمية الحمادي – دبي
post-id: b8cf369e-7370-48a7-a45e-e83f0bcc9b0f