نظريات المؤامرة: كيف أصبحت تهديدًا حقيقيًا؟
تحولت نظريات المؤامرة إلى خطر حقيقي، كما يتضح من قصة كيت شميراني التي أصبحت رمزًا لمروجي المعلومات المضللة حول الطب خلال جائحة كوفيد-19. أبناؤها، غابرييل وسيباستيان، عبرا عن قلقهما حول تأثير والدتهما على شقيقتهما الراحلة، بالوما، التي توفيت جراء رفضها العلاج الكيميائي لسرطان الغدد اللمفاوية، متأثرة بنظريات والدتها المناهضة للطب tradicional.
تعتبر حالة بالوما مثالًا مأساويًا على المخاطر التي قد تنتج عن الاعتقاد في هذه النظريات. بينما كان الأطباء يحذرون من تزايد التسويق للمعلومات الطبية المغلوطة، بل وجدوا أن الأيديولوجيات الغير مدعومة علميًا أصبحت تتزايد بطريقة تؤثر على خيارات الناس في صحتهم.
كيت شميراني، التي تم شطبها من سجل التمريض في المملكة المتحدة بسبب ترويجها لمعلومات مضللة، استمرت في نشر أفكارها من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وحققت شهرة واسعة. وفي حين تُوفيت بالوما، قال شقيقاها إنهما يعتبران والدتهما مسؤولة عن قرارها برفض العلاج.
كانت النظريات التي روجتها كيت عن وباء كوفيد-19 وتوزيع اللقاحات تعكس كيف تُستغل هذه المعلومات في التأثير على حياة الأفراد، ما أدى إلى فقدان الكثيرين لأحبائهم. إن تجربة بالوما تعتبر إنذارًا بضرورة التصدي للمعلومات المضللة وعدم الاستخفاف بخطورة هذه النظريات التي قد تهدد حياة الآخرين.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : @BBCArabic
post-id: f156ac74-b750-41c6-861d-5a0ea781a350