25h Culture Category

الظبي الجفول.. رمز الجمال والثقافة العربية في صحراء المملكة

%d8%a7%d9%84%d8%b8%d8%a8%d9%8a %d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%81%d9%88%d9%84 %d8%b1%d9%85%d8%b2 %d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%a7%d9%84 %d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%82%d8%a7%d9%81%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1

يُعتبر الظبي العربي، المعروف بـ”الظبي الجفول”، رمزًا بارزًا للحياة الفطرية في شبه الجزيرة العربية. يتميز برشاقته وسرعته في الهروب وحذره الشديد، مما يعكس تسميته في الثقافة العربية. لا يقتصر وجود هذا الظبي على البيئة الفطرية فقط، بل يمتد أيضًا إلى الثقافة العربية، حيث يُمثّل رمزًا للجمال والنفور، وقد استلهم الشعراء صفاته في قصائدهم منذ العصر الجاهلي وحتى اليوم.

في التراث الشعبي، يرتبط الظبي الجفول بالصيد، إذ يتطلب صيده مهارات دقيقية في الترصّد والتخفي، وخاصة في البيئات الرملية المفتوحة التي تمنحه أفضلية على الصيادين.

وفي إطار الجهود لحماية التنوع الحيوي، تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا كبيرة لإعادة توطين الظباء في مواطنها الطبيعية. فقد قامت الجهات المعنية، بما في ذلك المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية والهيئات الملكية للمحميات، بتنفيذ مبادرات تستهدف زيادة أعدادها، خاصة بعد تراجعها نتيجة ممارسات الصيد غير المنضبط وتغيرات المناخ.

تأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى استعادة التوازن البيئي وتعزيز استدامة الحياة الفطرية، بالتوازي مع برامج توعوية لتعزيز وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي. إن إعادة توطين الظبي الجفول تُعد خطوة مهمة نحو حماية هذا الكائن الفريد وضمان استمرارية وجوده في بيئته الطبيعية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : واس – رفحاء Alyaum Logo
post-id: 51b41b12-595b-496b-8e15-77aba59d70be