أعلن البنك المركزي الكوري الجنوبي عن تعديل آلية عملياته في السوق المفتوحة لتعزيز ضخ السيولة النقدية بشكل منتظم، وذلك في ظل تراجع المعروض من النقد الخارجي. وابتداءً من 10 يوليو، سيبدأ البنك في ضخ السيولة إلى أسواق المال قصيرة الأجل عبر شراء السندات من خلال اتفاقيات إعادة الشراء لأجل 14 يوماً كل ثلاثة أيام، بالإضافة إلى عمليات بيع السندات الحالية لأجل 7 أيام التي تُنفذ كل يوم خميس.
كان البنك المركزي يركز سابقًا على سحب السيولة من الأسواق لمواجهة انخفاض أسعار الفائدة قصيرة الأجل عن سعر الفائدة الأساسي، خاصةً في ضوء تدفق السيولة من الخارج. ومع ذلك، منذ منتصف العقد الماضي، شهد فائض الحساب الجاري تراجعًا، مما قلل من الحاجة إلى امتصاص السيولة، في حين ارتفع الطلب المحلي على النقد.
يهدف هذا التعديل الجديد إلى تعزيز قدرة السلطات على التعامل مع أي طارئ اقتصادي محتمل واستعدادهم لتطبيق تدابير استقرار مالي في حال حدوث أي تغييرات مفاجئة في الأسواق. يُعَد هذا التوجه جزءًا من استراتيجية أوسع لدعم الاقتصاد المحلي وتحقيق استقرار أكبر في القطاع المالي.
تأتي هذه الخطوة في سياق الظروف الاقتصادية العالمية المعقدة، حيث يحاول البنك المركزي التكيف مع التغيرات في المعروض النقدي والتحديات الناتجة عن التقلبات الاقتصادية. مع استمرار الطلب المتزايد على السيولة محليًا، يسعى البنك إلى الحفاظ على استقرار الأسعار وتوفير بيئة مالية مواتية تعزز النمو الاقتصادي في البلاد.
يجسد هذا التحول أهمية التفاعل بين السياسة النقدية والمتغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية، حتى يتمكن البنك المركزي من اتخاذ خطوات فعالة تسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : CNN 
post-id: 480b596e-b477-4660-aa9b-7179abd48a14
