الكعبة المشرفة تتزين بكسوتها الجديدة: سبع خامات فاخرة بوزن 1415 كيلغرام
في تقليد يمتد لأكثر من 100 عام، قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتغيير كسوة الكعبة المشرفة مع بداية العام 1447 هجريًا. تعكس هذه الخطوة العناية الكبيرة التي توليها المملكة للحرمين الشريفين وعزمها على الحفاظ على مكانة وقدسية الكعبة في قلوب المسلمين.
الكسوة الجديدة مصنوعة من سبع خامات فاخرة، تشمل قماش الحرير الأسود والسادة والمزخرف، بالإضافة إلى قماش الحرير الأخضر والقطني. يبلغ إجمالي وزن الكسوة 1415 كيلوجرامًا، وهي ترتفع 14 مترًا وتتميز بأربعة جوانب وستارة باب.
تم تغيير الكسوة من خلال عملية دقيقة، حيث تم رفع كل جانب من جوانب الكعبة على حدة، تلاها تثبيتها وتنزيل الجانب القديم. استخدمت خطوط عربية بأسلوب الثلث لتزيين الكسوة، مما أضفى عليها مظهرًا جميلاً يتناسب مع قدسية المكان.
شهدت مراسم تغيير كسوة الكعبة مشاركة 154 صانعًا من الكوادر الوطنية الماهرة، الذين عملوا على إنتاج الكسوة في مجمع الملك عبدالعزيز. استغرقت عملية الصناعة نحو 11 شهرًا، حيث انتقلت الكسوة من المجمع إلى المسجد الحرام بحماية خاصة، إذ استخدمت (8) رافعات لضمان سلامتها.
محط أنظار الجميع، هذه الكسوة لا تقتصر على كونها مجرد زينة، بل تجسد الجهد والإتقان في كل مرحلة من مراحل صناعتها، مما يجعلها رمزًا للفخر والاعتزاز بأيدي سعودية مبدعة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : مجلة هي 
post-id: c7d32e6d-6a65-4a48-bb54-3159e4e77506
