طرح باحثان سعوديان مشروع في هاكاثون هيئة النقل «نقل ثون» وحصلوا على المركز الثالث في ما يسمى بتوظيف الذكاء الاصطناعي في الخدمة الإسعافية على متن الطائرة. وذلك بتحديد الحالات المرضية في أثناء إقلاع الطائرة في الجو، وإمكانية الذهاب إلى قرار الهبوط الاضطراري الذي يكلف تقريبًا من 100-300 ألف دولار على الشركة الناقلة، ويسعون حاليًا للحصول على الملكية الفكرية لهذا المشروع.
وتحدث خرصان آل مخلص، المختص في النقل الطبي والخدمات الإسعافية، عن مستقبل الخدمات الإسعافية بالمملكة وتطوره خلال لقاء ديوانية الأطباء، وعن هذا المشروع الذي شارك فيه. وأكد أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في الخدمة الإسعافية، فقال إننا نعمل على ربط الطب الاتصالي لتقديم أفضل الممارسات بالخدمة الإسعافية.
وتناول في اللقاء مراحل تأسيس الهلال الأحمر كمقدم أساسي للخدمة الإسعافية في المملكة منذ أن كان جمعية خيرية في عهد المؤسس، حتى تحولها إلى هيئة الهلال الأحمر السعودي وارتباطها بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر وفق اتفاقية جنيف.
وسلط الضوء من واقع كمختص وكمشارك عن تجارب الجهات الصحية ونجاحها في جائحة كورونا، وتفعيل العديد من التطبيقات بالمملكة منها تطبيق “إسعفني” الذي ارتبط بتطبيق “توكلنا” خلال الجائحة. وتحدث عن الخدمة الإسعافية في موسم الحج تحت مظلة منظومة الخدمات الصحية المتكاملة ونجاحها في إجراء تدخلات متقدمة في سيارات الإسعاف مثل مركبة إسعاف السكتات الدماغية.
كما تم استخدام وزارة الصحة لتجربة الطائرات دون طيار لإيصال الأدوية، حيث قلص زمن الوصول من ساعة كاملة إلى ست دقائق في مواقع بالمشاعر المقدسة بواسطة طائرات الدرونز.
وتحدث أيضاً عن ريادة المملكة في الخدمات النوعية، ومنها المستشفى الافتراضي كأكبر مستشفى افتراضي في العالم، وتطبيق الأسورة الطبية الذكية لمتابعة حالات المرضى وعلاماتهم الحيوية. وأكد آل مخلص، بأن سمو ولي العهد رسم ملامح المستقبل ووضع خارطة طريق واضحة المعالم.
وأشار إلى وجود نموذجين لمنهجية تقديم الخدمات الإسعافية على مستوى العالم، وكل نموذج له مزايا وعيوب، لكن المملكة لديها نموذج مزيج يعتمد للوصول إلى “الاستجابة الصفرية أو الاستباقية” من خلال التوظيف السليم للخدمة.
وتابع: أصبح لدينا التوزيع الجغرافي مبني على الذكاء الاصطناعي، وخدمات صحية موحدة تحت منظومة الصحة، في الوقت الذي تستهدف فيه رؤية المملكة 2030 الوصول إلى مجتمع حيوي.
وطرح عدد من الحضور فكرة الإفصاح الطبي لمعرفة الأمراض أو المشكلات الصحية، وتم الربط مع الملف الصحي الموحد الجاري العمل به. وأشار آل مخلص إلى التقدم في تقديم الخدمات، ودعا إلى زيادة الوعي في التدريب على الإسعافات الأولية باعتبارها عنصرًا أساسيًا في الوقاية قبل العلاج. وطالب القطاعين الحكومي والخاص بالاستمرار في تقديم برامج تدريبية في الإسعافات الأولية بهدف الارتقاء بالمسؤولية المجتمعية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : محمد السليمان – الخبر
post-id: 96941f3d-5cbc-4147-843d-c0decca8218a