نائب رئيس الفيدرالي الأميركي: على البنوك التعامل مع مخاطر المناخ بجدية

نائب رئيس الفيدرالي الأميركي: على البنوك التعامل مع مخاطر المناخ بجدية

وسط التغيرات المناخية المتسارعة وتأثيراتها المتزايدة على الاقتصاد، حذّر نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مايكل بار، من تجاهل البنوك لمخاطر المناخ. وأكد أن المؤسسات المالية يجب أن تتعامل مع هذه التحديات بنفس الجدية التي تتعامل بها مع المخاطر التقليدية.

خلال مؤتمر التنمية المجتمعية الذي نظّمه الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، قال بار إن “مخاطر المناخ هي مخاطر حقيقية تواجه مجتمعنا، ويمكن أن تشكّل تهديداً للنظام المالي إذا لم نبدأ بالتعامل معها من الآن”. هذا التحذير يأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات من الأوساط التنظيمية والبيئية للمحاسبة حول استعداد المؤسسات المالية لمواجهة التحديات البيئية، بما في ذلك التمويل المستدام والتعرض لمخاطر الكوارث الطبيعية.

وأكد بار أن الاحتياطي الفيدرالي لا يضع سياسات مناخية، ولكنه يلعب دوراً تنظيمياً في ضمان أن البنوك التي تخضع للإشراف تعمل بطريقة آمنة. وهذا يتطلب فهماً دقيقاً لكيفية قياس وإدارة المخاطر المتعلقة بالمناخ.

تتزايد الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي للتجاوب مع المخاوف العالمية بشأن التغير المناخي، خاصة بعد انتقادات لبطء استجابته في دمج قضايا المناخ ضمن أولوياته الرقابية. وقد بدأ الاحتياطي الفيدرالي منذ عدة سنوات في اتخاذ خطوات نحو هذا الاتجاه، إلا أن الحاجة لتسريع هذه الجهود باتت ملحة.

تصريحات بار تأتي بعد جلسات استماع بالكونغرس الأميركي تناولت المخاطر المالية التي تواجه البنوك، بما في ذلك تلك المتعلقة بتداعيات المناخ، مما يعكس إدراكاً متزايداً لأهمية إعداد النظام المالي لمواجهة التحديات المستقبلية.