انخفض سعر الذهب بأكثر من 1% يوم الجمعة، ليسجل أدنى مستوى له في نحو شهر، وذلك بسبب تراجع التوترات الجيوسياسية والتجارية. يتطلع المستثمرون في هذه الأثناء إلى بيانات التضخم الأميركية للحصول على مؤشرات حول مستقبل أسعار الفائدة.
بحلول الساعة 08:39 بتوقيت غرينتش، تراجع الذهب الفوري بنسبة 1.3% ليصل إلى 3283.56 دولار للأونصة، وهو أدنى مستوى منذ أواخر مايو. خلال الأسبوع، فقد الذهب أكثر من 2%، كما انخفض بنحو 200 دولار مقارنة بأعلى مستوى سجله في أبريل. أما العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة، فقد هبطت بنسبة 1.6% إلى 3295.70 دولار.
هذا الانخفاض يأتي بعد نجاح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التوصل إلى هدنة بين إيران وإسرائيل، فضلاً عن إعلانات البيت الأبيض حول اتفاق مع الصين لتسريع شحنات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة. يقول نيتش شاه، محلل السلع، إن الذهب شهد نموًا مذهلاً في الأشهر الماضية، ومن الطبيعي حدوث تراجع تصحيحي بعد هذا الزخم.
تشير التطورات إلى أن الأسواق تتحول من التركيز على الجغرافيا السياسية إلى التجارة، خاصة مع اقتراب المهلة المحددة لبدء تنفيذ رسوم ترامب المتبادلة في 9 يوليو، مما يستدعي تسريع الدول للوصول إلى اتفاق.
في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، وهو مقياس رئيسي للتضخم. وعلق نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، على التأثير التضخمي المحتمل للرسوم الجمركية.
رغم أن الذهب يعتبر أداة تحوط ضد التضخم والاضطرابات، إلا أنه يفقد جاذبيته في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة كونه لا يدر عوائد. وانخفض سعر الفضة بنسبة 1.4%، بينما تراجع البلاتين بنسبة 3.8% بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ 2014.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : CNN
post-id: 1ce095de-ccc8-40d8-b369-315173079b1f