بعد 9 أعوام على انطلاقه كأحد البرامج التنفيذية لرؤية السعودية 2030، يقف برنامج التحول الوطني أمام محطة تقييم شاملة لما تحقق، وما ينتظره في المرحلة المقبلة. فبينما تشير البيانات إلى أن أكثر من 90% من المبادرات تسير في الاتجاه الصحيح، و55% منها اكتملت بالفعل، تبرز الحاجة إلى مراجعة دقيقة للمسار وتحديد ما يلزم لتعزيز الكفاءة وتسريع وتيرة العمل.
ويضع المهندس فواز الرابح، الذي عيّن رئيسا تنفيذيا للبرنامج مطلع العام الجاري، ملامح المرحلة السابقة، كاشفا عن توجهات البرنامج المستقبلية، التي تركز على تعظيم الأثر النوعي، والربط مع الاستراتيجيات الوطنية الأخرى، وبناء قرارات حكومية أكثر استنادا إلى البيانات.
البرنامج الذي أطلق في يونيو 2016 بقرار من مجلس الوزراء السعودي كأول برامج رؤية السعودية 2030، يتحرك نحو تصميم خطط تصحيحية للمؤشرات المتعثرة، مع دراسة أسباب التعثر وإطلاق مبادرات جديدة تسهم في سد الفجوة، بما يواكب متطلبات المرحلة المقبلة من الرؤية.
ما أبرز المحددات التي توجهون من خلالها مسار برنامج التحول الوطني؟
نحن نتحرك وفق 3 محددات رئيسية: أهداف رؤية السعودية 2030، ومخرجات قياس الأداء عبر مؤشرات وطنية وعالمية، والأولويات الوطنية المتغيرة.
كيف تقيمون البرنامج بعد مرور 9 أعوام على إطلاقه؟
يواصل برنامج التحول الوطني دوره كأحد أبرز الممكنات لتحقيق رؤية السعودية 2030. وقد أشرف البرنامج على تنفيذ 317 مبادرة، اكتمل منها أكثر من 55% حتى الآن.
كيف كانت نتائج عام 2024؟
2024 كان غنيا بالدروس، وأكدت أهمية مرونة مؤسسية عالية. المراجعة الدورية والتحسين المستمر يشكلان ركيزة أساسية لعملنا.
ما العوامل التي أسهمت في تحقيق مؤشرات نوعية مثل رضا المستثمرين والوفورات الرقمية؟
تحقيق مؤشرات نوعية مثل ارتفاع رضا المستثمرين جاء نتيجة لعوامل عدة، منها الشفافية في البيانات وسرعة اتخاذ القرار.
ما دلالات هذا التقدم السريع في المؤشرات؟
هذا التقدم يعكس نضجا في أدوات المتابعة والتقييم، وتحولا في ثقافة الإنجاز داخل الجهات الحكومية.
كيف يتم تنسيق أكثر من 317 مبادرة بين أكثر من 50 جهة؟
تنسيق المبادرات يتم عبر نماذج حوكمة مرنة، وفرق عمل تكاملية بين الجهات المعنية.
ما دور لجنة البرنامج في معالجة التحديات؟
تتميز لجنة البرنامج بتشكيل رفيع المستوى، مما يمنحها القدرة على دعم اتخاذ قرارات سريعة ومبنية على توافق مؤسسي.
ما تقييمكم لزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى السعودية؟
هذا النمو يعكس نضج البيئة الاستثمارية، نتيجة لعوامل جوهرية مثل وضوح التوجهات الإستراتيجية والخدمات المقدمة للمستثمرين.
حدثنا عن أبرز قطاعات الأعمال التي أسهمت في هذا النمو؟
الزخم تحقق بفضل نمو ملحوظ في قطاعات إستراتيجية مثل التقني والخدمات اللوجستية والسياحة.
إلى أي مدى تنعكس هذه المؤشرات على صورة السعودية؟
الانعكاس مباشر، إذ باتت السعودية تصنف ضمن الدول في تقارير التنافسية العالمية.
كيف تضمنون تحقيق أثر نوعي في حياة المواطنين؟
نؤمن أن المؤشرات ليست غاية، بل وسيلة لقياس الأثر الحقيقي على حياة الناس، ونعتمد بشكل أساسي على مؤشرات رضا المستفيدين.
كيف أسهمت النماذج الرقمية في تحقيق وفورات مالية؟
حققنا وفورات تجاوزت 7.8 مليار ريال، وذلك عبر تطبيق نماذج رقمية قلصت تكلفة تقديم الخدمات الحكومية الإلكترونية.
كيف يمكن الحفاظ على هذا الزخم؟
الحفاظ على الزخم يتطلب مرونة مؤسسية، ونعمل على تطوير أدوات المتابعة والتقييم.
كيف يتم التعامل مع المبادرات المتعثرة؟
يتم ذلك من خلال تحديد الأسباب الجذرية، ودراسة العمل على وضع خطط علاجية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : الاقتصادية 
post-id: f59cdaec-ec3d-4eba-bb30-438d5a7938b6
