إيلون ماسك و”ستارلينك” في لبنان: فرص وتحذيرات
يعاني قطاع الاتصالات في لبنان من أزمات متزايدة بسبب ضعف البنية التحتية والأوضاع الاقتصادية. في هذا السياق، أثار إعلان إيلون ماسك بشأن إمكانية إدخال خدمات “ستارلينك” للإنترنت الفضائي اهتماما كبيرا. حيث تم الاتصال بالرئيس اللبناني، جوزاف عون، ليعبّر ماسك عن رغبته في دخول السوق المحلية.
بينما رحب بعض المسؤولين بالفكرة، أعربت شركات الإنترنت المحلية ومنظمات حقوقية عن قلقها من إمكانية انتهاك “ستارلينك” لقوانين السوق وحماية البيانات. “ستارلينك” تعتمد على شبكة من الأقمار الصناعية لتقديم إنترنت عالي السرعة، وقد أثبتت فعاليتها في عدد من البلدان، لكن تجربتها في لبنان ما زالت معقدة.
تشير التقارير إلى عقبات قانونية محتملة بسبب عدم فعالية الهيئة المنظِّمة للاتصالات منذ عام 2012. كما أن توصيل الإنترنت عبر “ستارلينك” يجب أن يتماشى مع المرسوم رقم 9288، الذي يُلزم بالعمل عبر وزارة الاتصالات.
تخشى الشركات المحلية من خسارة عملائها، ودعت إلى تنظيم دخول “ستارلينك” بطريقة تضمن توازن السوق. من ناحية أخرى، أوضحت وزارة الاتصالات أن تكلفة اشتراك “ستارلينك” قد لا تكون منافسة للأسعار المحلية، مما قد يحد من استخدامها.
علاوة على ذلك، تثار تساؤلات حول قدرة الدولة على حماية سيادتها الرقمية. ويتوقع أن تقتصر خدمات “ستارلينك” في البداية على الشركات الكبرى، مما قد ينتج عنه فشل في معالجة الفجوة الرقمية المستمرة في لبنان، دون وجود إطار تنظيمي كافٍ.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : @BBCArabic
post-id: 17ceabcd-64c0-4a36-b486-f51dc10702dd