25h Economy Category

النصف الأول من 2025.. السلاح يصعد والدولار يسقط مع عودة ترامب

Img 2186.jpg

في النصف الأول من عام 2025، شهد العالم تحولات اقتصادية غير متوقعة عقب عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو ما أثار قلقاً واسعاً، خاصة مع الانهيار الملحوظ لقيمة الدولار. على الرغم من أن المؤشرات العامة تشير إلى استقرار الأسواق، بما في ذلك ارتفاع الأسهم العالمية وتراجع معدلات الفائدة، إلا أن التفاصيل تكشف واقعاً آخر.

منذ بداية العام، تراجع الدولار الأمريكي بنسبة تتجاوز 10%، وهي أكبر خسارة في تاريخ العملة منذ بدء نظام التعويم الحر في السبعينيات. بالمقابل، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 25%، مما يمثل أقوى صعود له منذ انهيار نظام بريتون وودز. شهدنا أيضاً طفرة ملحوظة في أسهم شركات السلاح الأوروبية التي ارتفعت بنحو 70%، نتيجة توجيهات ترامب بخفض الدعم العسكري لأعضاء الناتو، مما دفع أوروبا لتسليح نفسها.

في الوقت نفسه، تراجعت أسهم “السبعة الكبار” في وول ستريت مقابل الشركات التكنولوجية الصينية التي حققت مكاسب تجاوزت 20%. أما “أسواق الخوف” مثل مؤشر VIX فلم تتفاعل بشكل ملحوظ، بينما شهدت السندات الأمريكية تقلبات حادة، حيث وصلت عوائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً إلى 5.1% قبل أن تنخفض إلى 4.8%.

وفي سويسرا، عادت أسعار الفائدة إلى الصفر، دليلاً على استمرار حالة الانكماش في بعض الاقتصادات. رغم ضعف جاذبية الأسواق الأمريكية، سجلت الأسواق الناشئة انتعاشا ملحوظا، حيث قفز الروبل الروسي بنسبة 40% بسبب التقارب بين ترامب وبوتين، وارتفعت عملات أخرى في أوروبا الشرقية.

تعود هذه التحولات جزئياً إلى ما يسميه ترامب “الفاتورة المالية الجميلة الكبيرة”، وهي خطة إنفاق ضخمة مع الحفاظ على العجز الأمريكي عند 6–7% من الناتج المحلي الإجمالي. تحذر المؤسسات المالية من عودة التضخم الأمريكي نتيجة السياسات التجارية الجديدة. إذن، بينما يبدو أن الأسواق مستقرة على السطح، تبقى هناك موجات متقلبة تعيد تشكيل خريطة المال العالمية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : CNN CNN Logo
post-id: bee5b17e-8611-406e-8323-a5074f92bd3a