تسود أجواء من الترقب والحذر داخل الأسواق المالية الأميركية بسبب تصاعد الضغوط السياسية على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يواصل الرئيس دونالد ترامب انتقاد رئيس البنك المركزي، جيروم باول، ويطالب بتبني سياسات نقدية أكثر مرونة بهدف تحفيز الاقتصاد.
تفاعلت الأسواق بسرعة مع هذه التطورات، حيث زادت التوقعات بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع في المستقبل. يُعزى هذا التوجه جزئيًا إلى الاستجابة المتزايدة لرغبات ترامب بخصوص القيادة الجديدة في الفيدرالي. يعتقد المحللون أن تصريحات ترامب السابقة بأن باول “متأخر جدًا” قد ساهمت في تغيير تصورات المستثمرين نحو مزيد من التيسير النقدي.
بالرغم من الضغوط السياسية، يتمسك صناع القرار في الاحتياطي الفيدرالي باستقلالية البنك، مؤكدين أن أي تغييرات محتملة ستعتمد على مؤشرات اقتصادية مثل التضخم والنمو، وليس على التوجهات السياسية.
تقرير حديث من صحيفة “فايننشال تايمز” يشير إلى أن الأسواق تتوقع خمس تخفيضات على الأقل في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام المقبل، بعد أن كانت التوقعات قبل شهر تشير إلى أربعة تخفيضات فقط. تتوقع الأسواق أن تبدأ الخفض في سبتمبر، مع ضغوط مستمرة على الفيدرالي لمواجهة البيئة الاقتصادية الحالية.
يعتبر الكثير من الاقتصاديين أن أي خطوة نحو خفض الفائدة تحتاج إلى بيانات اقتصادية قوية، حيث يُظهر ارتفاع التضخم بعض المخاوف. أيضًا، من الهام ملاحظة أن ترامب يستعد لتعيين بديل لباول في وقت مبكر من الصيف، مما قد يغير مشهد السياسات النقدية في الولايات المتحدة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : Skynews 
post-id: 60591965-a690-4dcb-8014-3d5e2f83aaa1
