لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟

لماذا يمثل الهاتف المحمول القديم تهديدًا بيئيًا لتايلاند؟

تواجه تايلاند تحديًا بيئيًا متزايدًا نتيجة تزايد النفايات الإلكترونية، خاصةً بعد حظر الصين لاستيراد هذه المخلفات عام 2018. أدى ذلك إلى توجه الشركات لإعادة شحن النفايات الإلكترونية إلى دول جنوب شرق آسيا، بما في ذلك تايلاند، حيث ارتفعت الكميات المدخلة بنحو عشرين ضعفًا، من 3000 طن سنويًا إلى 60,000 طن حاليًا.

تقوم ثيتيباس شودايتشاتشينون، من وزارة الصناعة التايلاندية، بمداهمة المنشآت غير المرخصة التي تعالج هذه النفايات، والتي تفتقر إلى التراخيص اللازمة، لكنها تواجه صعوبة في الحد من هذه الظاهرة. تُصنف الكثير من النفايات بوضوح على أنها غير قانونية، وتسبب عمليات إعادة التدوير غير السليمة تلوثًا بيئيًا كبيرًا.

تجلب هذه النفايات أثرياء بفعل استخراج المعادن الثمينة، لكنها تؤدي إلى تلوث المكبات المخصصة ومعاناة للسكان المحليين. يعاني فلاّحون مثل سينغ وونغسينا من تدهور منتجاتهم الزراعية نتيجة تسرب المياه الملوثة من المنشآت المجاورة.

رغم الجهود العالمية لمواجهة هذه الأزمة، لا يزال أقل من ربع النفايات الإلكترونية يُعاد تدويره بشكل سليم. دعت منظمات مثل شبكة بازل للعمل إلى ضرورة مواجهة هذه الظاهرة، مشيرة إلى أنها تحمل تايلاند عبء التحكم في هذه المشكلة.

من المتوقع أن تسن تايلاند قوانين جديدة لمكافحة تهريب النفايات الإلكترونية، حيث يسعى وزير الصناعة إلى تشريع قانون يفرض مسؤولية أكبر على الشركات المصنعة لتخفيف الأضرار البيئية.