دراسة حديثة تحذر من أن تفكيك وكالة الولايات المتحدة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) قد يؤدي إلى وفاة 14 مليون شخص حول العالم بحلول عام 2030، بينهم 4.5 مليون طفل دون الخامسة. نشرت هذه الدراسة في دورية “لانسيت” الطبية وأعدها باحثون في مجال الصحة العالمية، مشيرة إلى أن البرامج التي دعمتها الوكالة أسهمت في إنقاذ نحو 91 مليون شخص خلال العقدين الماضيين، مما يعكس أهمية جهودها في مجال الصحة.
استهدفت الوكالة بشكل خاص الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وخاصة في أفريقيا، حيث لعبت دوراً محورياً في مكافحة الأمراض المعدية وتحسين جودة الرعاية الصحية الأساسية. ومع تولي الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، تم اتخاذ إجراءات جدية ضد المساعدات الخارجية، إذ اعتبر المسؤولون أن الوكالة تُهدر المال العام.
في مارس الماضي، أعلن وزير الخارجية، ماركو روبيو، عن إلغاء أكثر من 80% من برامج الوكالة بعد مراجعة داخلية. وأشار إلى أن البرامج المتبقية ستُديرها وزارة الخارجية بشكل “أكثر فاعلية”.
تشير الدراسة إلى أنه إذا لم يتم تعديل مسار التخفيضات المالية المفاجئة، فإن عدد الوفيات القابلة للتجنب قد يرتفع بشكل كبير بحلول عام 2030. تتزامن هذه التحذيرات مع تراجع جهود المجتمع الدولي في تمويل الصحة العامة في الدول النامية، مما يثير الجدل في الولايات المتحدة حول مدى تأثير هذا التقليص على مصداقيتها الأخلاقية وتعزيز نفوذ قوى أخرى مثل الصين وروسيا في الدول الأكثر هشاشة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : Skynews
post-id: 8d070c30-9f7e-49ed-9794-0ad8126f432c