تعود الفنانة سلمى أبو ضيف إلى شاشة السينما بطريقة جديدة تختلف عن ما اعتاد الجمهور رؤيته، من خلال فيلم “إن شاء الله تتهد الدنيا”. في هذا العمل، تتناول سلمى قصة إنسانية قريبة من الواقع، تعكس ضغوط الحياة السريعة التي يمكن أن يقع فيها أي شخص. تقدم من خلاله أداءً ناضجًا يعكس تساؤلات عميقة حول الأدوار التي نلعبها في صياغة واقع قد يبدو مضللًا أحيانًا.
وفي حديثها، أوضحت سلمى تفاصيل دورها، والتحديات التي واجهتها، إضافة إلى دوافع مشاركتها في الفيلم وتأثير تجربتها كأم على اختياراتها الفنية. أكدت أن الفيلم يمثل تجارب شخصية، وأن قبولها للدور جاء بعيدًا عن الاعتبارات التجارية.
الشخصية التي تؤديها، “لبنى”، تعكس تعقيدات نفسية، حيث تعمل كمنتجة إعلانات ناجحة وتجد نفسها في مأزق إنساني خلال تعاملها مع أم فقيرة، ضمن مشهد إعلاني يسعى لتجميل الواقع. وعبرت عن إعجابها بالسيناريو لأنه يترك مساحة للتفكير والتأمل، وهو ما تشتاق إليه كممثلة.
كتبت سيناريو الفيلم اعتمادًا على موقف واقعي شهده المخرج خلال تصوير إعلان، مما أضاف مصداقية للنص وجعلها تتفاعل معه بصورة طبيعية. ورأت سلمى أن الفيلم لا يسعى لتقديم بطولات أو توزيع أحكام، بل يركز على تأمل هشاشة الاختيارات التي نواجهها يوميًا.
عبرت سلمى عن أن العمل تحضيراته كانت مكثفة، رغم قِصر مدة التصوير، حيث أجرى الفريق بروفات تفصيلية لكل مشهد، وهو ما ساعدها على فهم الشخصية بشكل أفضل. وأكدت أن عرض الفيلم في مهرجان “بالم سبرينغ” للأفلام القصيرة في كاليفورنيا يمثل شهادة على قدرة السينما الصادقة على العبور للحدود دون الحاجة لجهود تسويقية ضخمة.
اختتمت أبو ضيف بتأكيدها أن الجمهور المصري أصبح أكثر تقبلًا للأعمال التي لا تلتزم بالأنماط التقليدية، مما يجعلها متحمسة للبحث عن أدوار تجريبية، مشيرةً إلى أن الأمومة قد ساعدتها على إعادة ترتيب أولوياتها الفنية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : العربية.نت – محمد حسين
post-id: deae75a1-dc96-44c4-b525-5cdbee444396