اختتمت المملكة العربية السعودية رئاستها للسنة الدولية للإبليات 2024م، التي أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، تعزيزًا لمكانة الإبل، كموروث ثقافي واجتماعي ومورد اقتصادي مهم في حياة الشعوب. وأكدت المملكة حرصها على استثمار هذه المناسبة لتعزيز حضور الإبل في الوعي العالمي، بما يستحق العناية والبحث والتطوير.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم في العاصمة الإيطالية روما، بمناسبة ختام السنة الدولية للإبليات 2024م، التي تم تدشين رئاسة المملكة لها في شهر يونيو من العام الماضي، بالشراكة مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي وتمثلها دولة بوليفيا.
أكد الوكيل المساعد للثروة الحيوانية والسمكية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور علي الشيخي، خلال كلمته في الحفل، أن المملكة حرصت خلال رئاستها للسنة الدولية للإبليات، على استثمار هذه المناسبة لتعزيز حضور الإبل في الوعي العالمي؛ باعتبارها موردًا غذائيًا واقتصاديًا وثقافيًا مهمًا في حياة الشعوب. وذكر أن حضور المملكة في الملفات الدولية الزراعية لم يكن مجرد حضور، بل كان قيادة وريادة، سواء من خلال رئاستها للسنة الدولية لمصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية، أو من خلال دورها المحوري في السنة الدولية للإبليات 2024م.
واستعرض الدكتور الشيخي أبرز الأنشطة والفعاليات التي نفذتها المملكة خلال رئاستها للسنة الدولية للإبليات 2024م، حيث قادت الوزارة هذا الملف بمشاركة 13 جهة حكومية، إضافةً إلى العديد من شركات القطاع الخاص، والجامعات بالمملكة، وتم تنفيذ أكثر من 50 فعالية محلية ودولية، وتقديم 15 منحة بحثية متخصصة، وعقد 18 اجتماعًا استراتيجيًا لتطوير هذا القطاع الحيوي. كما أقامت المملكة 20 معرضًا دوليًا في مختلف دول العالم لتبسيط الوعي العالمي بأهمية الإبليات ودورها في حياة ومستقبل الشعوب.
وأبان الدكتور الشيخي أن السنة الدولية للإبليات شكّلت فرصة لتجديد العلاقة بين المجتمعات وهذا المورد الفريد، وتعزيز دوره في تحقيق الأمن الغذائي، وخلق الفرص الاقتصادية، إضافةً إلى إثراء المشهد الثقافي والبحثي، محليًا ودوليًا. وأشار إلى أن استثمارات المملكة خلال هذه الفعاليات تجاوزت المليار ريال؛ إيمانًا منها بأهمية إبراز الصورة الحقيقية لهذا المورد الثمين وتعزيز فرص التعاون الدولي في مجالات الإنتاج، والتربية، والبحث العلمي.
وأضاف أن المملكة تُعد من الدول الرائدة عالميًا في قضايا الزراعة والأمن الغذائي، انطلاقا من رؤيتها الاستراتيجية الطموحة التي تستهدف تعزيز استدامة الإنتاج، وتحفيز الابتكار في القطاع الزراعي، إلى جانب تطوير سلاسل الإمداد الغذائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، واستثمار التقنية الحديثة لرفع كفاءة الإنتاج وجودته.
يُشار إلى أن الأمم المتحدة تهدف من إقامة السنة الدولية للإبليات، إلى توعية الرأي العام والحكومات، بأهمية الاعتراف بالقيمة الاقتصادية والثقافية للإبليات، وإبراز قيمتها في حياة الشعوب الأكثر معاناة وعرضة للفقر الشديد، وانعدام الأمن الغذائي، وضمان سبل عيش مستدامة، وخلق فرص عمل لها.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : عبدالله العماري – الرياض
post-id: bc1dd52f-35ca-41b7-9e09-270821845c46