أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، أن الاقتصاد الروسي تأقلم مع العقوبات الغربية، وسجل مؤخراً تباطؤاً في التضخم. ومع ذلك، حذرت من أوقات مضطربة وتحولات تكنولوجية كبرى في المستقبل.
خلال مؤتمر مصرفي الأربعاء، ذكرت نابيولينا أن الاقتصاد نما بنسبة 4.3% في عام 2024، لكنه قد يشهد تباطؤاً حاداً في عام 2025. يأتي هذا في الوقت الذي يتفق فيه المسؤولون والخبراء على أن النموذج الاقتصادي الحالي قد استنفد طاقته. وأوضحت أن الاقتصاد الروسي غير عازم على التخلي عن التحديات الخارجية، لكنها أكدت على أن هناك فرصاً جديدة لزيادة إنتاجية العمل، خاصةً مع ارتفاع تكاليف العمالة.
تدفع زيادة الأجور، الناتجة عن الإنفاق العسكري الضخم والقيود على الهجرة، تكاليف العمالة للارتفاع لفترة طويلة. وأكدت نابيولينا أن الاقتصاد يجب أن يعتمد على مصادر التمويل المحلية، في ظل غياب التمويل الخارجي الرخيص الذي كان متاحاً قبل اندلاع الصراع في أوكرانيا.
وصرحت نابيولينا أنه قد تم التكيف الهيكلي مع القيود الخارجية، لكن هناك تحولات هيكلية جديدة قادمة، خصوصاً في المجال التكنولوجي. وأشارت إلى أن هذه التغيرات قد تكون أكثر تأثيراً من آثار العامين الماضيين، مذكّرة بأن الذكاء الاصطناعي هو أحد الأمثلة البارزة.
أما بخصوص التضخم، فقد أكدت نابيولينا أنه يتباطأ بوتيرة أسرع من المتوقع، مشيرة إلى إمكانية اتخاذ مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة إذا كانت هناك مؤشرات على تباطؤ اقتصادي أكبر. في الوقت نفسه، رفضت الانتقادات من رجال الأعمال الذين يرون أن الروبل مبالغ في تقييمه، موضحةً أن سعر صرف ضعيف هو علامة على الهشاشة، وليس هدفاً مطلوباً بشكل عام.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : CNN
post-id: eb785bc4-27d6-4220-bfaf-388746ff41e8