تشهد البورصة المصرية في الأشهر الستة الماضية تقلبات ملحوظة، تختلف عن الاتجاه العرضي الذي اتبعه المؤشر الرئيسي لفترة طويلة. ازداد نشاط المستثمرين الأجانب، الذين شكلوا 15.3 في المئة من إجمالي التداولات مؤخرًا. ويعتبر باسم أبو غنيمة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة عربية أون لاين، هذه التحركات بداية لموجة صعود محتملة للمؤشر، مع توقعات بتجاوز القمة التاريخية عند 33381 نقطة، التي تم تحقيقها في مارس 2024 بعد التعويم.
ويرى أبو غنيمة أن التحولات في السوق تعكس “انتخاباً طبيعياً” للمتداولين، حيث أُجبر المستثمرون الأفراد وصغار المستثمرين على بيع أسهمهم في ظل حالة من القلق بسبب التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران. هذه المبيعات الكثيفة مهدت الطريق لدخول أصحاب الأموال الذكية من الأجانب والمؤسسات الحكومية، مما ساهم في ارتفاع السوق مجددًا.
في 19 يونيو، هبط المؤشر إلى 30248 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل، ثم ارتفع مجددًا ليحقق نحو 700 نقطة ليغلق عند 30919 نقطة. واستمر في تحصيل مكاسبه، حيث وصل في الأول من يوليو إلى 32707 نقاط، مما يعكس استرداد السوق لعافيته.
يصف أبو غنيمة هذه الظاهرة بـ”فاينال تشيك أوت”، حيث يخرج المستثمرون الضعفاء في ظل المخاوف من توسع النزاع العسكري. في المقابل، دخل المستثمرون الأجانب بشكل غير مسبوق إلى السوق، مما يعكس تغييرًا هيكليًا في تركيبة المتداولين.
منذ بداية 2023، شهدت البورصة دخول عدد كبير من المستثمرين الأفراد، خاصة مع تقلبات سعر صرف الدولار مقابل الجنيه. ويتوقع أبو غنيمة صعودًا ملحوظًا مع دخول كبار المستثمرين إلى السوق بعقود طويلة الأمد لتحقيق أكبر مكاسب من الموجة الصاعدة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : CNN 
post-id: 843c71bf-037f-49bc-b5a6-3c9f1f2c7e33
