“المماليك” في أوروبا للمرة الأولى.. عصر ذهبي في مصر وسوريا

”المماليك” في أوروبا للمرة الأولى: عصر ذهبي في مصر وسوريا

بعد أربعين عاماً من المعرض الأول عن الثقافة الإسلامية في العصور الوسطى، يستضيف متحف اللوفر في باريس معرض “مملوك”، الذي يبرز الحضارة المملوكية خلال العصور الوسطى عن طريق عرض 126 قطعة فنية وأثرية. يسلط المعرض الضوء على العصر الذهبي للمماليك في مصر وسوريا من 1250 إلى 1517، ويتضمن كتباً ومخطوطات، أواني خزفية وزجاجية، ملابس، سجاجيد، وأسلحة.

يعتمد تنسيق المعرض على جذب الزوار من خلال تجربة تفاعلية بصرية وسردية، حيث يمكنهم التعرف على إنجازات المماليك، مثل استرداد معاقل الصليبيين وتعزيز التجارة الحيوية عبر البحر الأحمر. يبرز المعرض التأثير الثقافي والفني لهذه الفترة، وكيف ساهمت القاهرة كمركز تجاري عالمي.

تنقسم المعروضات إلى خمسة أقسام، تتناول هوية المماليك وتعددهم الاجتماعي، وأثرهم الثقافي والديني. يضم المعرض مفتاح الكعبة، الذي يعود للسلطان فرج، وأزياء وأسلحة تعود لحقبة تاريخية هامة. كما تُظهر المعروضات التعايش الديني والثقافي بينهم وبين الأقليات المسيحية.

تستمر تأثيرات المماليك حتى بعد استيلاء العثمانيين عليهم في 1517، حيث أُعجب نابليون بمهاراتهم واستفاد منهم في جيشه. “مملوك” ليس مجرد معرض فني، بل هو نافذة على تاريخ حضارة غنية تركت بصمة واضحة في التاريخ الأوروبي. يستمر المعرض حتى 28 يوليو، على أن يُعاد افتتاحه في سبتمبر بمتحف اللوفر أبوظبي.