المفاوضات بين واشنطن وطوكيو إلى طريق مسدود.. ما علاقة الأرز؟

تواجه المفاوضات التجارية بين واشنطن وطوكيو طريقًا مسدودًا، حيث تتعلق القضايا الأساسية بالتعريفات الجمركية على المنتجات، ولا سيما الأرز. رغم محاولات اليابان تقديم تنازلات بالاستثمار في مجالات مثل الطاقة والمعدات الدفاعية، لم تنجح هذه الجهود في إقناع الولايات المتحدة بإزالة التعريفات المفروضة.

الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعرب عن استيائه من الفجوة بين صادرات اليابان من السيارات واستيراد الولايات المتحدة للأرز الياباني، مما زاد من حدة التوترات. كما أبدى ترامب تشككه بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري قبل الموعد النهائي المرتقب، حيث يتحدى الوضع الحالي أي تقدم ملحوظ.

في سياق حديثه، أكد خبراء التجارة أن المفاوضات تأثرت بشدة بسبب موقف اليابان الثابت تجاه القضايا الزراعية، حيث يعد الأرز رمزًا وطنيًا يُحاط بحماية قانونية شديدة. ترفض اليابان تقديم أي تنازلات في هذا الملف حيث يضغط المزارعون والسلطات المحلية للحفاظ على الحماية الراهنة.

تظهر البيانات أن اليابان قد استوردت كميات من الأرز الأميركي، لكن ترامب يعتبر أن هذه الجهود غير كافية. مع وجود تهديدات بزيادة الرسوم الجمركية، يتزايد القلق من تصاعد التوترات التجارية بشكل أكبر. تواصل طوكيو التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق نهائي يضمن تجنب الزيادات المستقبلية في الرسوم الجمركية.

إذا استمر المأزق الحالي دون تقدم، فهناك مخاوف من أن تتصاعد الصراعات التجارية، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بين الولايات المتحدة واليابان، خاصة وأن الآمال بحل قريب بدأت تتلاشى.