عزّزت الهيئة العامة للأوقاف حضورها في مشهد التنمية المستدامة من خلال تنفيذ سلسلة من المشاريع النوعية التي ركّزت على دعم الجمعيات الأهلية ومشاريع المياه، بما يحقق شروط الواقفين ويعزز أثر الوقف في المجالات الحيوية داخل المملكة.
وكشفت الهيئة عن تنفيذها 16 محطة تنقية للمياه، أسهمت في إيصال الخدمة إلى أكثر من 9,343 منزلًا، استفاد منها نحو 37,372 مستفيدًا في عدد من المناطق، ضمن مبادرات تهدف إلى تحسين جودة الحياة وضمان استدامة الموارد الحيوية.
وفي إطار دعم البنية التحتية المائية، أنشأت الهيئة أكثر من 1,305 خزانات مياه عامة، وفّرت المياه لعدد مماثل من المستفيدين، فضلًا عن تزويد الجمعيات الأهلية بأكثر من 97 صهريجًا لنقل المياه، ساهمت في خدمة أكثر من 98 ألف مستفيد، عبر شراكات تنموية مباشرة.
خدمات مبتكرة
وتأتي هذه الجهود في سياق توجه الهيئة نحو تسخير موارد الأوقاف لخدمة الأولويات الوطنية، عبر مشروعات واقعية ومستدامة تُترجم نوايا الواقفين إلى واقع ملموس، خاصة في القطاعات الخدمية الأساسية مثل المياه، التي تُعد من المرتكزات التنموية ذات الأثر المباشر على صحة المجتمع واستقراره.
ويُمثّل هذا الحراك ترجمة عملية لاستراتيجية الهيئة في تمكين العمل الوقفي وتعظيم أثره، من خلال تصميم منتجات وخدمات مبتكرة تستهدف رفع جودة الأداء الوقفي، وتوسيع نطاقه الجغرافي والوظيفي، مع الالتزام بحوكمة الموارد، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في إدارة الوقف.
وتسعى الهيئة إلى أن تكون نموذجًا عالميًا في إدارة الأوقاف، من خلال الأنظمة واللوائح التي تطبقها، وبرامج التمكين التي تطلقها، والتكامل الذي تبنيه مع الشركاء في القطاعين الأهلي والحكومي، بما يسهم في تعزيز التكافل المجتمعي، والتنمية الاقتصادية، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : أهوان الأسمري – الدمام
post-id: 40be3bd1-d0ee-412f-ab40-356f2b6b2845
