اعتمد المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي آلية تطويرية جديدة تُلزم القادة التربويين في المدارس، بمن فيهم المديرون والوكلاء والمشرفون، بتأهيل خمسة معلمين جدد على الأقل داخل كل مدرسة. جاء ذلك ضمن المرحلة الأولى من برنامج “الملازمة الإرشادية”، الذي يشكل نقلة نوعية في ممارسات التوجيه والدعم المهني للمعلمين المستجدين.
يهدف هذا النظام إلى بناء منظومة داخلية مستدامة لنقل الخبرات التربوية والمعرفية من القيادات التعليمية إلى الكوادر الجديدة، بما يسهم في تحسين جودة التعليم داخل الفصول الدراسية، ويعزز من فاعلية الأداء التربوي في الميدان، من خلال تدريب يومي ميداني مباشر، يجري داخل بيئة العمل ذاتها.
يقوم البرنامج، الذي استمر على مدى شهر كامل، على آلية مبتكرة تُعرف بـ “الملازمة الإرشادية”، حيث يتم تأهيل مديري المدارس والوكلاء والمشرفين التربويين ليصبحوا مرشدين متخصصين، يتولون مهمة نقل خبراتهم ومعارفهم بشكل مباشر للمعلمين المستجدين من خلال المتابعة الميدانية اليومية، وهو ما يضمن تحقيق أثر عميق ومستدام.
وشملت المرحلة الأولى من البرنامج خمس إدارات تعليمية رئيسية هي: الرياض، والمنطقة الشرقية، وعسير، وجدة، وتبوك، وامتدت على مدى شهر كامل. ركّزت على تطوير مهارات القادة المشاركين في مجالات حيوية من أبرزها: التخطيط والإدارة، مهارات التفكير، والبحث الإجرائي، بما يمكّنهم من أداء أدوارهم كمرشدين فاعلين بشكل مهني ومنهجي.
يُعد النظام الجديد جزءًا من رؤية أوسع لتوسيع نطاق الأثر المهني داخل المدرسة الواحدة، حيث يتم بناء شبكة من العلاقات المهنية المباشرة بين القادة والمعلمين، تسهم في حل المشكلات التعليمية بشكل فوري، وتتيح التفاعل المستمر حول استراتيجيات التدريس والتقويم. وإلزم المعهد كل قائد تربوي بتوجيه خمسة معلمين يضمن تغطية سريعة وواسعة لشريحة كبيرة من المعلمين الجدد، كما يقلل من الاعتماد على البرامج الخارجية ويعزز ثقافة التعلّم من داخل المؤسسة التعليمية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : عبدالله العماري – الرياض
post-id: c49b4992-d195-48de-b97e-ba4006e4aedb