أكد مدير إدارة الزراعة بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس وليد الشويرد، أن شجرة الكنار – المعروفة محليًا باسم النبق أو السدر – تُعد من الأشجار الصحراوية الأصيلة ذات القدرة العالية على التكيّف مع المناخ الجاف.
وأشار إلى أن رعايتها بالطرق الزراعية السليمة يمكن أن يحقق إنتاجًا وفيرًا من الثمار ذات القيمة الغذائية العالية.
وأوضح الشويرد أن شجرة الكنار، رغم قدرتها على تحمل الجفاف والعطش، إلا أنها تعطي أفضل إنتاج عند توفير الري المنتظم، خصوصًا في السنوات الأولى من الزراعة.
وبيّن أن أفضل أوقات زراعة الشتلات يكون في فصل الربيع ما بين شهري مارس وأبريل، أو خلال فصل الخريف من أكتوبر إلى نوفمبر، لتجنّب تأثر الشتلات بالحرارة أو البرودة الشديدة.
ونوّه بأن الشجرة تنمو في أنواع مختلفة من التربة، إلا أن التربة الرملية الطينية الخفيفة جيدة التصريف تُعد الأنسب، بينما لا تنجح زراعتها في الأراضي سيئة الصرف أو المغمورة بالمياه.
وأشار إلى أن الشجرة تتحمل درجات معتدلة من القلوية والملوحة، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للبيئات القاسية.
وفيما يتعلق بالري، أوضح أن الشجرة تُروى كل 7 إلى 10 أيام في السنة الأولى، وفقًا لطبيعة التربة والمناخ، بينما يُخفض معدل الري بعد استقرار النمو إلى مرة كل أسبوعين أو ثلاثة خلال الصيف، ويمكن إيقاف الري شتاءً في المناطق المعتدلة. كما حذّر من الإفراط في الري لتفادي تعفن الجذور.
وأشار الشويرد إلى أن حصاد ثمار الكنار يبدأ عادة بين شهري يناير ومارس حسب المناخ المحلي، مبينًا أن علامات النضج تشمل تغير لون الثمرة إلى الأصفر أو الذهبي البني، مع ملمس طري نسبيًا.
وحول أبرز التحديات التي تواجه زراعة الكنار، لفت إلى أن ذبابة الفاكهة تُعد من أخطر الآفات التي تصيب الثمار، حيث تضع بيوضها داخلها مسببة تعفنًا داخليًا وسقوطًا مبكرًا.
وبيّن أن المكافحة تشمل استخدام المصائد الفرمونية لجذب الذكور، إلى جانب الرش الجزئي بالمبيدات العضوية تحت إشراف مختصين، مع التخلص من الثمار المصابة وحراثة التربة بعد الحصاد لتعريض اليرقات للشمس.
وأشار إلى إصابات أخرى قد تتعرض لها الشجرة مثل السوسة والعناكب، والتي تهاجم الأوراق وتؤثر سلبًا على النمو، مبينًا أنه يمكن مكافحتها باستخدام الصابون الزراعي أو الزيوت الطبيعية مثل زيت النيم، مع ضرورة تقليم الفروع المصابة وعلاجها بالمبيدات الموضعية المناسبة.
واختتم الشويرد تصريحه مؤكدًا أن شجرة الكنار تُعد من الأشجار المفيدة والمناسبة للبيئة الصحراوية، مشددًا على أهمية اتباع الإرشادات الزراعية من حيث الزراعة، الري، والمكافحة لضمان جودة الإنتاج واستدامة المحصول.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : أحمد المسري – الدمام
تصوير أحمد المسري
معرف النشر: SA-050725-16