لماذا يعاني الناس من رائحة الفم الكريهة، وكيف يمكن علاجها؟

يعاني الكثير من الناس من رائحة الفم الكريهة، وهو أمر شائع يمكن أن يكون محرجاً. تعود أسباب هذه المشكلة بشكل رئيسي إلى تراكم البكتيريا في الفم، خاصةً بين الأسنان واللثة وتحت اللسان. عدم العناية بنظافة الفم يمكن أن يؤدي إلى التهاب اللثة، مما يزيد من هذه المشكلة.

تشير الدراسات إلى أن أمراض اللثة، مثل التهاب دواعم السن، تمثل أحد الأسباب الرئيسية لرائحة الفم الكريهة، حيث يصاب حوالي 50% من البالغين بشكل ما من هذه الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي حالات مثل مرض السكري أو مشاكل الجهاز الهضمي إلى تغييرات في رائحة النفس.

للتخفيف من رائحة الفم الكريهة، يُنصح أولاً بتنظيف الأسنان بشكل شامل. يجب تنظيف الأسنان مرتين يومياً على الأقل، مع التركيز على تنظيف ما بين الأسنان واللثة باستخدام فرشاة الأسنان وأدوات إضافية مثل فراشي ما بين الأسنان. يُفضل أيضاً الانتظار فترة بعد تناول الأطعمة الحمضية لتنظيف الأسنان لتجنب تلف المينا.

كذلك، ينصح بشرب كميات كافية من الماء لتجنب جفاف الفم، واستخدام أداة لكشط اللسان لإزالة البقايا المسببة للرائحة. إذا استمرت المشكلة، يُفضل استشارة طبيب الأسنان لفحص اللثة والأسنان.

باختصار، يمكن التغلب على رائحة الفم الكريهة من خلال الالتزام بنظافة الفم الجيدة والاهتمام بصحة اللثة، مما يسهم في تحسين النفس ويساعد في تعزيز الثقة عند التعامل مع الآخرين.